الطلاب في قطر

ففي تصريح لسعادة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني رئيس مجلس إدارة مؤسسة “الفيصل بلا حدود” أكد على أهمية تشجيع أولياء الأمور والمعلمين في دولة قطر أبناءهم وطلابهم لاغتنام الفرص التي وفّرتها لهم الدولة من مدارس وجامعات وأنشطة في البحث العلمي والاختراعات، مشيراً إلى أن كلّ الأبواب مفتوحة أمامهم.

جاء ذلك في ختام فعاليات مهرجان التعليم الأول الذي نظّمته المُؤسّسة تحت رعاية سعادة الدكتور محمد بن عبد الواحد الحمادي وزير التعليم والتعليم العالي القطري على مدى 4 أيّام بمركز قطر الوطني للمؤتمرات، وذلك بمشاركة ١٠٠ مدرسة مستقلة ودوليّة.

ودعا سعادته لتكاتف الجميع من مسؤولين وأولياء أمور ومعلمين لتقديم ما بوسعهم من أجل مُستقبل الطلاب، وأكّد سعادته أن النسخة المستقبلية من المهرجان ستحمل أشياء جديدة وأفضل للجميع.

واعتبر سعادته أن جميع المشاركين في المهرجان فائزون، ولكن حصول البعض على الجوائز يعود إلى صعوبة تكريم الجميع، وعدّ تكريم أي طالب من المدرسة الفائزة تكريماً لكل طلابها، داعياً المدارس للمشاركة في جائزة اللغة العربية التي تقدّمها المؤسسة.

محبة العلم

من جهته، قال سعادة الدكتور محمد بن حمد آل ثاني مدير إدارة الصحة العامة بوزارة الصحة العامة إنهم فخورون بهذا المهرجان الذي يتمّ تنظيمه بشكل سنوي والمُشاركة الكبيرة التي حظي بها المهرجان من قبل الطلاب والمدارس، كذلك نجاحات الطلاب وتفوقهم في كثير من المسابقات التي تدل على ارتفاع كبير في المستوى الأكاديمي للطلاب.

ولفت إلى أن كل سكان قطر سواء مواطنين أو مقيمين، محبّون للعلم، ولديهم إصرار كبير على تحصيل العلم، وهذا يعود لقيادتنا الرشيدة التي وفرت كل السبل والدعم للعملية التعليمية، ما جعلها من أكثر دول العالم تقدماً في هذا المجال جيلاً بعد جيل.

نجاحات كبيرة

من جانبه، قال عبداللطيف اليافعي المدير العام للمؤسسة الفيصل بلا حدود إن المهرجان حقق نجاحات كبيرة بشهادة جميع المراقبين، حيث حظي المهرجان بمشاركة موسعة من قبل الطلاب وصلت لأكثر من 1400 طالب من 100 مدرسة، كذلك 2000 مشارك في الدورات التدريبية من الطلاب والمعلمين وأولياء الأمور، كما زار المعرض أكثر من 4000 زائر خلال مدة المهرجان.

وأشار اليافعي إلى أن المشاركات والمسابقات التي تمت إقامتها في المهرجان تعمل على صقل مهارات وشخصية الطالب وزيادة الوعي لديهم، كما تعمل على زيادة وارتفاع المستوى الأكاديمي لدى الطلاب، لافتاً إلى أن المسابقات التي شارك فيها الطلاب سيكون لها تأثير عليهم في الفترة المقبلة من تطوير لمهارات الإبداع والتفكير غير النمطي، سواء في المراحل التعليمية الأولى “الابتدائية، الإعدادية والثانوية”، كذلك في المرحلة الجامعية.

وحصلت مدرسة حسان بن ثابت الثانوية المستقلة للبنين على المركز الأول في التحدّي التقني، كما حصدت مدرسة عائشة بنت أبي بكر الثانوية للبنات، المركز الثالث في تحدّي الفنون الجميلة والتحدّي التقني، كذلك حصدت مدرسة مصعب بن عمير الثانوية المستقلة المركز الأوّل في فئة التحدّي العلميّ.