خلال توزيع الكتب في جامعة قطر

شرعت إدارة الخدمات الطلابية في جامعة قطر بتوسيع نطاق الكتب الإلكترونية المستخدمة في العملية التدريسية بالجامعة، بعد أن كانت مقتصرة على بعض مقررات كلية الإدارة والإقتصاد خلال الفصل الدراسي السابق.

وقالت رئيس قسم الكتب الدراسية في إدارة الخدمات الطلابية الأستاذة لولوة إبراهيم إن هذه الخطوة تأتي في إطار الجهود المستمرة التي تبذلها جامعة قطر لمواكبة التطور التقني واستثماره في العملية التعليمة بأشكال مختلفة تصب في مصلحة جميع منتسبي الجامعة.

وأضافت في تصريحات صحفية أن الجامعة لا توفر جهداً في تبني أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا في كل مناحي التعليم الجامعي، خاصة فيما هو متعلق بآلية توزيع الكتب الدراسية والإلكترونية وفق أحدث المعايير التي تتبناها الجامعات العالمية في العالم.

وحول خطوات استلام الكتب الدراسية، وكيف يتمكن الطالب من معرفتها قالت: في بداية الأمر، نقوم بإرسال إعلان عام لجميع الطلبة على بريدهم الإلكتروني، نوضح من خلاله أيام ومواعيد تسليم الكتب الدراسية تبعا لكليتهم، حيث تم تخصيص الفترة الأولى التي تبدأ من الساعة 8:00 صباحا إلى الساعة 2:00 مساء للطالبات، وتم تخصيص الفترة الثانية من الساعة 2:30 – 6:00 مساء للطلاب.

كما يعتمد تصنيف الطلبة المستلمين للكتب حسب عددهم في الكلية المعنية، بالإضافة إلى الأخذ بعين الاعتبار ضرورة حصول طلبة بعض البرامج الأكاديمية على كتبهم بأسرع وقت ممكن، الأمر الذي يتيح لهم مطالعة كتبهم الدراسية منذ الأسبوع الأول والآلية المتبعة في تسليم الكتب تتم من خلال جهاز ترقيم يعرف بـ (Q-matic )، الذي تم إطلاقه مؤخرا في ربيع 2014 من العام الماضي؛ وهو نظام آلي يستخدم غالبا في البنوك والدوائر الخاصة بخدمة العملاء.

أما في الجامعة يستخدم في توفير رقم انتظار خاص بالطالب، وحينما يأتي دور الطالب يظهر رقمه على الشاشة، فيتجه إلى الموظف المسؤول لاستلام كتبه بعد أن يتم تجميعها له من قبل الموظفين بالقسم.

وبشأن الموظفين العاملين بالقسم وكيف يتم تدريبهم، قالت: الموظفون، هم "طلبة التشغيل" الذين يعملون بالجامعة تحت برنامج التوظيف الطلابي، وقد تم تدريبهم على مدار شهرين قبل بداية توزيع الكتب الدراسية.

واضافت: عندما قمنا بتطبيق نظام (Q-matic) في الفصل الدراسي السابق ربيع 2014، حرصنا أن نقوم بإجراء دراسة مسحية في نهاية الفصل الدراسي، وتوزيع الاستبانات للطلبة لاستكشاف مدى رضاهم بالخدمة الجديدة، وقد كانت النتائج إيجابية ومشرفة بالنسبة لنا، فقد أشاد فيها الطلبة بعدة أمور، أهمها: سرعة صرف الكتب وعدم الانتظار مدة قد تكون طويلة وتؤخر الطالب عن التزماته الدراسية وغيرها. وقد كان هذا هو هدفنا الأساس من تطبيق نظام الـ (Q-matic)، والذي لاقى إشادة وتشجيعا من الطلبة والموظفين على حد سواء.

وأشارت إلى وجود عامل مهم في تخفيف الزحام وسرعة تسليم الكتب، وهو نظام الكتب الإلكترونية الذي يمكّن الطالب من الحصول على نسخة من الكتاب المتوفر عبر الانترنت بعد توفير اسم المستخدم وكلمة السر له، دون الحاجة إلى القدوم لاستلام الكتب وانتظار الدور، وذلك بعد التعرف على آلية تحميل الكتاب وكيفية استخدامه من خلال الخطوات الموضحة في نظام الـ(Black Board) الخاص بالمقررات التي سجلها الطالب.

وهذه ليست أول مرة يطبق فيها نظام الكتب الإلكترونية بالجامعة، فقد كان في بادئ الأمر محصوراً على بعض مقررات كلية الإدارة والاقتصاد.

أما في هذا الفصل الدراسي؛ فقد قمنا بإدراج بعض مقررات كلية الآداب والعلوم في هذا النظام، مع توفير خدمات وخيارات جديدة تهدف إلى تسهيل عملية استخدام الكتب الإلكترونية لدى الطلبة وأعضاء هيئة التدريس، وبالأحرى خاصية التصفح في جميع الأوقات سواء أكان الجهاز موصولاً بالشبكة العنكبوتية أم مفصولاً عنها، بالإضافة إلى خيارات التحديد والتلوين للجمل التي هي بحاجة إلى تركيز أو توضيح من أستاذ المقرر، وغيرها من تلك الأمور، بعد أن كان الأمر مقتصراً على إمكانية التصفح وقت توافر الشبكة العنكبوتية فقط، وعدم وجود هذا النوع من اللُّيونة واليسر في الاستخدام.