الجامعة العربية الأميركية

استضافت الجامعة العربية الأميركية بالتعاون مع جمعية المرأة الفلسطينية للريادة والإبداع (بيكو)، أمل ضراغمة المصري الحاصلة على جائزة أفضل ريادية وسيدة أعمال في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في لقاء بعنوان "كيف أكون ريادية"، حضره مجموعة من طلبة الجامعة.

و تحدثت المصري عن تجربتها الشخصية، ونشأتها في قرية اللبن الشرقية لأسرة ريفية، ومن ثم الانتقال للعيش في مدينة نابلس لعدة ظروف.

واستعرضت مراحل دراستها وكيف التحقت بجامعة النجاح لدراسة العلوم بناء على رغبة والدها قبل أن يتم إغلاق الجامعة مع بداية الانتفاضة الأولى وهي في سنتها الدراسية الأولى لتقرر بعدها تعلم اللغة الفرنسية، ولعدم توفر المدارس التي تعلم بالفرنسية إلا في مدينة القدس آنذاك، بدأت تعلم الفرنسية ذاتيًا دون الإلتحاق بمدرسة، الأمر الذي ساعدها في الحصول على منحة لدراسة اللغة الفرنسية والاقتصاد في فرنسا والعودة بعد إنهاء الدراسة الى أرض الوطن لتتنقل بين العديد من الوظائف منها التعليم الجامعي وغيرها.

وأضافت المصري، أنها في العام 1998 قررت إنشاء شركة خاصة أدير أعمالها بنفسي تعنى بالدعاية والإعلان، ومن ثم انطلقت لتأسيس مجلة ومجموعة من الشركات الأخرى.

وعن الحافز وراء نجاحها أكدت المصري أن الفضولية لعبت دورًا هامًا في تشكيل شخصيتها وتطورها، مشيرةً إلى أنها كانت تحب القراءة وفي مختلف المواضيع، وتبحث عن المعرفة بين صفحات الكتب، إضافة إلى مقدرتها على اتخاذ القرار المناسب في اللحظة التي أغلق فيها الإحتلال جامعتها النجاح بأن قررت تعلم اللغة الفرنسية ذاتيًا والتي فتحت أمامها الطريق للحصول على منحة للدراسة في فرنسا.

وتحدثت عن أهمية اقناع الآخرين بقضية ما وجعلها قضيتهم، وأوضحت كيف كان والدها رافضًا لفكرة الذهاب للدراسة في فرنسا، وكيف استطاعت بعد محاولات أن تقنعه وأن تجعله يتبنى الفكرة، كما تطرقت لقضية ضرورة إيجاد الشريك المناسب عند تأسيس الأعمال، وكيف اختارت زوجها شريكًا في أعمالها لتؤكد أن النجاح بوجود شريكين المرأة والرجل يعطي نتائج ذات قيمة وتميز.

وبينت كيف كانت جدتها "خضرة" نموذجًا للاحتذاء به، وتقول عنها "إنها كانت امرأة ريفية تحرث الأرض، وتزرع الزيتون والمحاصيل، وتدير الأعمال الزراعية بنفسها وتتنقل بين أراضيها على الحمار، وتطور من نفسها بشراء الأراضي في قرية اللبن الشرقية".

وختمت المصري لقائها مع طلبة الجامعة بدعوة جميع الطالبات في هذا الصرح العلمي المتميز الذي يرعى الإبداع ليصبحن رياديات، ومنتجات، وفاعلات، ويمتلكن الذكاء والحسم والقوة والشجاعة والتعاون، وأن يعرفن حقوقهن ويدافعن عنها، ويلتزمن بواجباتهن، ويقدمن الحلول ويسعين للقيادة في شتى المجالات.