جامعة القدس

احتفلت جامعة القدس، مساء اليوم الجمعة، بتخريج الدفعة الأولى من الفوج الرابع والثلاثين من طلبتها.

وشدد رئيس مجلس أمناء الجامعة أحمد قريع (أبو العلاء)ن في كلمته، على أن 'جامعة القدس باتت اليوم معلما حضاريا من معالم مدينتنا المقدسة وركنا من أركان هويتها العربية والإسلامية الخالدة ومصنعا للرجال الأقوياء ورافدا من روافد معركة الاستقلال'.

ودعا قريع الجميع إلى الوقوف للدفاع عن عروبة القدس لحمايتها من مخططات التهويد ولمنع محاولات عزلها وتغيير طابعها العربي والإسلامي، من أجل إعادة بناء الوطن واستكمال مقومات الاستقلال.

من جانبه، قال رئيس الجامعة عماد أبو كشك:' نلتقي اليوم لتخريج الفوج الرابع والثلاثين من طلبة هذا الصرح الأكاديمي العملاق الذي نعتز ونفخر به، جامعة القدس هذه المؤسسة الرائدة علميا وأكاديميا ووطنيا ونضاليا، الراسخة جذورها في قلب القدس حارسة للمسجد الأقصى المبارك وقبة الصخرة المشرفة تحافظ على القدس وتعزز صمود أهلها في وجه كل محاولات الطمس والتهويد والمصادرة والاقتلاع'.

وبين أبو كشك أن الجامعة 'تأسست قبل ثلاثة عقود من الزمن بوصفها الجامعة الفلسطينيّة العربية الوحيدة في القدس، وبرؤية تَعتبِر أنّ بالعلم والتعليم فقط يمكن حماية مستقبل شعبنا باعتبارنا شعبًا يناضل من أجل الحرية والاستقلال وتقرير المصير وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة الحرة وعاصمتها القدس الشريف'.

وقال إن 'لدينا 15 كليةً و29 معهدًا ومركزًا، من بينها كلية الطبّ الأولى في فلسطين، ومركز البحوث الأول لتقنيّة النانو، ومعهد دراسات القدس الذي يمنح درجة ماجستير فريدة من نوعها، وهي تختص بالمدينة القديمة، والكلية الشرفيّة المبتكرة (بارد)- القدس للآداب والعلوم، التي تجمع بين أفضل التقاليد الأكاديميّة الأميركيّة والفلسطينيّة'.

وذكر أبو كشك، في كلمته، أن هناك ثلاثة طلبة من الأسرى أكملوا رسالة الماجستير في الدراسات الإقليمية، وثمانية أكملوا رسالة البكالوريوس في العلوم السياسية من كلية الآداب.

وألقت الطالبة دانيا الخطيب، من كلية طب الأسنان، كلمة الطلبة الخريجين أكدت فيها أن 'مهمة الخريجين أصبحت عظيمة بعد التخرج، فمن هذا الوقت بدأ المشوار من أجل البناء والعطاء'.

وقامت الجامعة بتكريم الطلبة المتفوقين، ومن ثم جرى تكريم جميع الطلبة في كليات: الطب البشري، وطب الأسنان، ونجاد الزعني للهندسة والعلوم والتكنولوجيا، والمهن الصحية، والصيدلة.