جامعة النجاح الوطنية

حصدت جامعة النجاح الوطنية المركز الثاني، خلال مشاركتها في مسابقة (عين للابتكار) التي أقيمت على مستوى الوطن العربي، بالعاصمة الأردنية عمان، وذلك  بابتكار علمي' بودرة السحب من مخلفات مناشير الحجر وزيت القلي المستخدم'.

وقال عضو هيئة التدريس في قسم الهندسة الكيميائية ومشرف المشروع أ.شادي صوالحة، إن اقتراح المشروع  تم على مجموعة من الطالبات الخريجات، وهن المهندسات 'رناد شناعة، وتسنيم سرحان، وساندي علاونة، وأميرة حسن'.

 

وأوضح صوالحة أن فكرة مشروع التخرج تقتضي تحويل مخلفات غير صالحة للاستعمال وهي' مخلفات مناشير الحجر، وزيت القلي المستخدم'، إلى منتج يستخدم في العديد من الصناعات، وهو 'بودرة السحب' .

 

وأكد أن الاقتراح لاقى ردا إيجابياً من قبل الطالبات اللواتي، بدأن العمل في المختبرات للوصول إلى هذا المنتج عبر سلسلة من التفاعلات الكيميائية، وبعد عدد من المحاولات استطعن الخروج بالمنتج المطلوب، الذي يعتبر الأول من نوعه على مستوى العالم من حيث المواد الخام المستخدمة.

 

وقال' إنه رغم نجاح مشروع هؤلاء الطالبات على المستوى الأكاديمي، وحصولهن على شهادة البكالوريوس في تخصص الهندسة الكيميائية، قدّمت الطالبات مشروعهن، ومثلتهن رناد شناعة، ليكون من بين مئات المشاريع المقدّمة من مختلف أنحاء الوطن العربي، ليتم اختياره من بين 18 مشروعاً وصلت للتصفية النهائية، ليحصل على المركز الثاني، حيث لاقى استحسان لجنة التحكيم والمشاركين، كما تلقى العديد من العروض، للاستثمار والعمل به'.

 

وأوضح أن لهذا الابتكار بعدين: اقتصادي وبيئي، فالمنتج الجديد 'بودرة السحب' ( (powder grease هو منتج مهم، يستخدم للتليين في العديد من الصناعات، وتحتاجه المصانع الفلسطينية بكميات، ولا يتم تصنيعه إلا في إيطاليا، باستخدام مواد معينة، بحيث تبلغ تكلفة استيراده قرابة 1300 دولار للطن، في حين يمكن تصنيع الابتكار الجديد من مخلفات غير صالحة، وبتكلفة تصل لقرابة 700 دولار للطن الواحد، ما يشكل أهمية اقتصادية من شأنها أن تساعد الصناعات المحلية.

 

وأشار الى أن البعد البيئي للابتكار يتمثل في استخدام مخلفات صناعية مضرة بالبيئة المحيطة (مخلفات مناشير الحجر، وزيت القلي المستعمل) في إنتاج منتج مهم للعديد من الصناعات، الأمر الذي يساهم في حماية البيئة من خطر هذه الملوثات.

 

بدوره، أكد رئيس قسم الهندسة الكيميائية في الجامعة د. حسني عودة، أن هذا الابتكار الجديد دليل على تميز قسم الهندسة الكيميائية، مشيراً إلى أنه لم يدخل طلبة قسم الهندسة الكيميائية في مسابقة، إلا وحصلوا على درجات مميزة.

 وأوضح أن هذا القسم حصل على عدد كبير من الجوائز وبراءات الاختراع، والتي كان آخرها براءة إختراع للأستاذ شادي صوالحة، حول 'إنتاج الوقود من المخلفات البلاستيكية'.