مهنة المحاماة

حصلت أول محامية سعودية على رخصة مزاولة مهنة المحاماة في منطقة القصيم، وأول موثقة معتمدة في نفس المنطقة، وتتمنى أن تصبح في يوم من الأيام "قاضية"، نظير حبها للعدل، وإيمانها بأهداف رؤية المملكة 2030 التي تمكن المرأة من دخول سوق العمل في مجالات عدة، حيث أثبتت نجاحات متعددة.

و تقول جميلة فهد الأطرم البالغة من العمر 38 عامًا إلى "العربية.نت"  "فكرت في الالتحاق لدراسة القانون، بعدما شاهدت توجه حكومتنا الرشيدة لإعطاء المرأة فرصة دخول مهنة المحاماة، مساواة بزملائها المحامين، وحاجة سوق العمل لوجود محاميات"، و كانت جميلة درست القانون في جامعة عمان الأهلية في الأردن ، و تابعت حديثها قائلة "كنت هناك بحكم عمل زوجي، و أنا خريجة رياض أطفال، ولكن لم أجد نفسي في هذا المجال، وكان أحد الأسباب التي جعلتني أتوجه لدراسة القانون".

وأضافت جميلة "بعد دراستي لتخصص القانون وتخرجي عام 2013، وفي هذا العام تم السماح للمرأة السعودية بمزاولة مهنة المحاماة، وعلى الفور تقدمت بطلب الحصول على رخصة التدريب لدى مكتب مرخص في الرياض، وذلك لندرة المكاتب في القصيم التي تسمح بالتدريب، وتكبدت عناء السفر من أجل تحقيق حلمي" ، وقالت أيضًا "بعد إتمام مدة الثلاث سنوات، تقدمت إلى وزارة العدل بطلب الحصول على رخصة مزاولة المحاماة، وحصلت عليها وكنت أول محامية مرخصة في القصيم، وبعد ذلك سعيت في البدء لافتتاح مكتبي الخاص وقمت بالكثير من الإجراءات من دراسة جدوى للمشروع وتحديد الموقع المناسب، ومن ثم الحصول على التراخيص والاشتراطات المطلوبة من سجل تجاري ورخصة بلدية وغيرها، ولله الحمد تحقق حلمي".

وتابعت الحديث "بعد إعلان توجيه وزير العدل بمساواة المرأة بالرجل في العمل كموثقات والحصول على رخصة التوثيق، على الفور تقدمت بطلب الحصول على الرخصة، وفي تاريخ 25/10/1439 صدرت الموافقة، فكان وقع الخبر شعورًا لا يوصف بتحقق حلمي الثاني، وفي الوقت الحالي أطمح للحلم الثالث بأن أصبح "قاضية"، وكنت أنا ومعي 11 محامية حصلن على الرخصة، ونكون أول موثقات على مستوى المملكة"، وأكدت جميلة أن "المجتمع في القصيم قابل مهنتها بالتسهيلات كافة والترحيب والقبول، ولدي في المكتب جميع أنواع القضايا ، والموكلون لدي هم من الجنسين سيدات ورجال، ولم أواجه أي مشكلات حيث أمارس عملي كمحامية مرخصة منذ سنة ونصف".

واختتمت حديثها قائلة "بحكم أن نظام وزارة العدل يشترط أن يكون المحامي أو المحامية قد مضى على ترخيصه خمس سنوات ليحق له التدريب فلدي خريجات قانون يعملن كمستشار قانوني وأنا أمد يد العون لهن أو من الخريجين الشباب لأني كنت في يوم من الأيام أحتاج مثل هذه اليد".