الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية

نظمت جمعية العمل النسوي لرعاية وتوجيه المرأة ندوة بعنوان "العنف الموجه ضد النساء"، في محافظة جنين.

وتمحور موضوع الندوة حول العنف الموجه ضد النساء وطرق العلاج وما يسببه ذلك من إشكاليات عائلية وتفكك للنسيج العائلي وبالتالي المجتمعي.
وشارك في الندوة النقيب ضرار الحاج من فرع حماية الأسرة والأحداث والملازم علاء فراسيني من فرع العلاقات العامة والإعلام في شرطة المحافظة، ومديرة الجمعية تهاني الغول والمحامية غادة شديد من مركز المرأة للإرشاد القانوني وممثلين عن الفعاليات النسوية في المحافظة.

وأكد المشاركون أن العنف الموجه للنساء وتعرضهن له بكل أشكاله هو سبب أكيد في انهيار العائلات وبالتالي من الضروري وضع الآليات التي تساهم في الحد من ذلك من خلال التوعية والإرشاد لكلا الطرفين الرجل والمرأة بأهمية دور كل منهما في المجتمع والبعد عن مسببات هذا العنف كالمعتقدات الخاطئة أو الزواج في سن مبكر واللجوء الى التثقيف والتوعية الكفيلة بذلك من خلال خطباء المساجد ووسائل الإعلام ومؤسسات المجتمع.

وتحدثت الأستاذة غادة شديد عن دور القانون في متابعة قضايا العنف والنساء المعنفات وأشارت إلى البنود والنصوص القانونية التي تعنى في هذا المجال وضرورة أن يكون المجتمع والعائلة على دراية وعلم بأهمية مناهضة العنف بأشكاله سواء الواقع على النساء أو الأطفال والتصدي له.

وفي مداخلة النقيب ضرار الحاج أكد على أن الشرطة كغيرها من المؤسسات مهتمة بالسلم والتواصل الأهلي والعائلي والمجتمعي والحريص على تجنيب الأسرة بمكوناتها للجوء إلى العنف سواء كان موجهًا للنساء أو الأحداث أو غير ذلك والعمل على إيجاد الحلول للإشكاليات التي تعترض العوائل إضافة إلى الالتزام بالسرية التامة للقضايا المعروضة عليه حرصًا على تماسك المجتمع وحفظ بنيته وأنه يقوم باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق كل مخالف أو معتد وهو دائم التنسيق مع مؤسسات المجتمع المدني في هذا المجال.
وتطرق الحاج إلى أن المواكبة للتطور التكنولوجي هو أمر هام وان متابعة الفرد لذلك جزء من الرغبة في التطور والإنجاز ولما لها من دور في رفع ثقافة الفرد وتوسع مداركه وان لا يأخذ منها الجانب السلبي الذي يساهم في توليد العنف لدى الفرد وتوجيهه لأفراد أسرته أو مجتمعه والهدف هو أخذ كل ما ينفع وترك الضار من اجل التقدم والفائدة.