نشرت صحيفة "يديعوت احرنوت" العبرية تقريرا مطولا باسم  "سارة سر نجاح نتنياهو"، يعتبر أن زوجته سارة السبب الرئيسي لنجاح نتنياهو بالانتخابات وقيادة حزب "الليكود" للفوز بانتخابات الكنيست الأخيرة.

ولفت التقرير المنشور صباح الثلاثاء، إلى أن الشهادة التي أدلت بها سارة زوجة نتنياهو أمام المحكمة، ساعدت في إقناع القضاة وإفحام الخصوم كما يفعل زوجها في مواجهة خصومه، زاعما أن سارة تقدم المشورة لنتنياهو فيما يتعلق بالتعاطي مع خصومه داخل حزب "الليكود" وفي الأحزاب الأخرى.

وأشار إلى أن زوجة رئيس الحكومة الإسرائيلي سارة نتنياهو، نفت في شهادتها أمام المحكمة أمس الاثنين، في الدعوى القضائية التي قدمها مدير مسكن رئيس الحكومة السابق ماتي نفتالي ضد مكتب رئيس الحكومة، كافة التهم التي نسبت إليها من خلال وسائل الإعلام، واعتبرت أن أقواله تهدف إلى "سكب دمائي علنا"، وأردفت أنه "حان الوقت لأن تخرج الحقيقة إلى النور"، وتعتبر هذه الشهادة هي التصريح العلني الأول في هذه القضية.

واعتبرت سارة أن سلوك نفتالي بحقها كان سافرا وغير مهذب، واعتبرت أن أعماله "ابتزازا من خلال تهديد مكتب رئيس الحكومة"، وأكدت أن لديها رسائل تثبت هذا السلوك وأوضحت بأنه تم تهديدها في الرسائل النصية التي تلقتها من نفتالي بأنه إن لم يحصل على علاوة مالية منها فسينشر افتراءات عنها.

وكشفت أن نفتالي لم يتوقف عن الضغط عليها من أجل منحه وظيفة دائمة في مكتب رئيس الحكومة، حيث وظف في البداية حارسا أمنيا وبعدها انتقل بعد ذلك لوظيفة القائم بأعمال المسكن، لافتة إلى أنها خضعت لضغوطات خارجية لتوظيف نفتالي، لكن حدسها الداخلي كان يقول لها إنه غير مناسب لذلك، والذي تبين إنه حدس صحيح.

وردت سارة على اتهام نفتالي لها بأنها طلبت منه في إحدى الليالي أن يشتري الحليب بعبوة الكرتون وليس في الكيس كما فعل، وأوضحت أنها اشتكت أمامه عنه هذا، وتناولت الصحافة الإسرائيلية هذه القصة بانتشار واسع.

وأوضحت أنها "لا تذكر حدثا كهذا"، وأردفت "كنت مصدومة، لا يهمني إذا كان الحليب في عبوة الكرتون أم الكيس".

وأنكرت أنها "تصرفت بعدائية أو بإلقاء أغراض"، مضيفة "في حياتي كلها لم ألق غرضا على الأرض، أذكر أنني رأيت بعض الأزهار، وطالبت نفسي والآخرين بالاعتناء بها"، مستدركة "عندنا لا توجد أزهار، وأذكر أنّني رأيت بعض الورود الذابلة الموضوع في قارورة على البيانو وعندها قلت لماذا هكذا؟ عليكم إلقاء الأزهار الذابلة، وعندها ماذا كان رد ميني؟ أدار ظهره وتصرّف بعنجهية واختفى حتى المساء".

وتقدم مدير المنزل السابق ميني نفتالي بدعوى ضد الزوجين نتنياهو، وادعى توجيه سارة نتنياهو إهانات لفظية والقيام بمخالفات مالية، في قضية شغلت وسائل الإعلام الإسرائيلية من خلال توفير لمحة نادرة على الحياة الشخصية للعائلة التي تحكم إسرائيل.

ويزعم نتنياهو وزوجته أن الدعوى التي تقدم بها نفتالي نابعة من إحباطه بعد عدم حصوله على ترقية في وظيفته بعد عمله كمدير منزل غير دائم لعامين.