فتاة فلسطينية كفيفة تتحدى إعاقتها

استطاعت الفتاة الفلسطينية الكفيفة إيمان بكرون، أن تتحدى الإعاقة، ولم تسمح لليأس أن يعرف لها طريق، أو تجعل إعاقتها تقف حاجز لتحقيق ذاتها وتلبية طموحاتها، فجمعت بين الرياضة وعزف الموسيقى والتحدث بطلاقة في اللغة الإنجليزية والفرنسية والايطالية،  بالإضافة لحصولها على الشهادة الجامعية.

وصرحت بكرون بأنها انتقلت للدراسة في المدرسة الوطنية الخاصة بالمكفوفين في مدينة رام الله، ودرست فيها المرحلة الابتدائية والإعدادية والثانوية, ثم درست الموسيقى في المعهد العالي في بيت لحم، وفور عودتها لقطاع غزة  مسقط رأسها أكملت دراستها الجامعية في كلية العلوم التطبيقية،  وحصلت على شهادة الدبلوم في الدراسات الإسلامية.
 
وأشارت  أن مرحلة التعليم الجامعي لم تكن سهلة حيث واجهت صعوبات عديدة والتي كان منها  التنقل بين القاعات الدراسية وتحضير الأبحاث التي كانت تطلب منها، بالإضافة لصعوبة الحصول على بعض الكتب الخاصة بالمكفوفين في بعض المواد.
 
وشددت بكرون على أنها تقوم بالأعمال المنزلية خلال وجودها في البيت مثل غسل الأطباق والملابس، وتجهيز لطعام، وتعليم شقيقاتها بعض الأمور الكتابية والقراءة وغيرها.

وأوضحت بكرون  بعض الهوايات التي تقوم بها، مثل مطالعة الكتب وكتابة القصائد الشعرية، وتعلم الموسيقى ومتابعة الأخبار السياسية والاقتصادية والرياضية، منوهة إلى أنها تشجع نادي "برشلونة" الأسباني وتتابع معظم مبارياته من خلال الاستماع لمعلق المباراة.

وحول ممارستها لرياضة رمي الجُلة والقرص، لفتت بكرون إلى أنها انضمت للجنة البارالمبية الفلسطينية عام 2009، والتي تختص في ممارسة الرياضة لذوي الإعاقات البصرية والحركية.

وأفادت بكرون بأنه  تم اختيارها بعد اختبارات أثبتت أنها تستطيع ممارسة الرياضة، وتم ضمها لفريق نسائي مكون من تسع فتيات من ذوي الإعاقات البصرية والحركية تابعين لنادي "الجزيرة" في غزة، ومن ثم انضمت لفريق "البارالمبي" الفلسطيني النسائي، مشيرة إلى أنها الكفيفة الوحيدة في الفريق.

كما أنها فازت بالميدالية الفضية خلال مسابقة رياضية أقامتها اللجنة البارالمبية الفلسطينية قبل عامين تقريبًا على مستوى قطاع غزة.
وانهت بكرون حديثها بأنها تتمنى أن تمثل فلسطين في المسابقات الدولية، برياضة رمي الجُلة والقرص، وتوجهت بالشكر لعائلتها ومدربتها هالة على، ولصديقتها وزميلتها فاطمة الحلولي.