تتنافس سيدات المجتمع البريطاني زوجات زعماء الأحزاب

تتنافس سيدات المجتمع البريطاني زوجات زعماء الأحزاب على تقديم أزواجهن في أبهى صورة خلال الحملة الانتخابية وقبل ساعات من مثول الناخبين أمام مراكز الاقتراع لرسم مستقبل البلاد.

واستطاعت زوجات الزعماء أن يلفتن الأنظار خلال الحملة الانتخابية أكثر من أزواجهن وبتن الواجهة التي ستجذب البريطانيين للتصويت لصالحهم، عملًا بالمثل القائل "إنَّ وراء كل رجل عظيم امرأة عظيمة"، فيما توصف زوجات السياسيين بأنهن الأسلحة السرية التي تقف بجانب الحملات التي قد تواجه تعثرًا.

وقدَّمت الخجولة سارا براون زوجها للخطاب الذي ألقي خلال المؤتمر الذي عقد لانتخابات حزب "العمال" عام 2008، وساهم ذلك كثيرًا في إنعاش الملف الشخصي لبراون، بينما على الجانب الآخر كانت ميشيل أوباما بمثابة جزء لا يتجزأ وأحد عوامل نجاح الحملات الانتخابية للرئيس أوباما على مدار الفترتين الرئاسيتين والتي لفتت فيها الأنظار إليها باعتبارها السيدة الأولى في الولايات المتحدة التي يمكنها التحدث مع النساء الشابات في قضايا رئيسية.

واعترفت زوجة زعيم حزب "المحافظين" رئيس الوزراء البريطاني الحالي، سامانثا كاميرون،  بشعورها الدائم بأنها على بعد خطوة واحدة من وضع قدميها في الانتخابات.
واضطرت سامانثا في الأسبوع الماضي بشكل غير متوقع لخلع حذائها خلال الحملة الانتخابية في هونسلو، عند زيارتها منزل رجل الأعمال بالجندر هانسر تاركة انطباعًا جيدًا لدى الجميع في ظل الأناقة التي ظهرت عليها بعد أن تركت حذاءها على الباب قبل دخولها المنزل.
وأقرَّت زوجة زعيم حزب "العمال" جاستن مليباند، التي تبلغ من العمر 44 عامًا، بأنه بينما كان أحد أعضاء الحزب قبل لقاء زوجها يتوقع منها خوض الانتخابات بديلًا من زوجها أو إلى جانبها.

وتعتبر ميريام غونزاليس كليغ الأم لثلاثة أبناء المحامية والوحيدة التي أبقت على اسمها حتى بعد الزواج، مشيرة إلى أنَّها وجدت الوقت للبدء في العمل بمدونة الغذاء، فليس بإمكانها التصويت في الانتخابات نظرًا إلى أنها مهاجرة وهي ممتنة كثيرًا لزوجها نائب رئيس الوزراء نيك كليغ الذي منحها الفرصة لتكون واجهته الانتخابية.
يُذكر أنَّ سامانثا كاميرون تبلغ من العمر 44 عامًا وتعمل بدوام جزئي في مكتبتها للجلود الفاخرة، ودرست الفنون الجميلة وتزوجت عام 1996 ولديها من الأبناء أربعة وهم إيفان، ونانسي، وآرثور، وفلورنس.

أما جاستن مليباند تبلغ من العمر 44 عامًا أيضًا وتعمل محامية وتمارس القانون البيئي وكانت عضو في حزب "العمال" قبل أن تقابل إد ميليباند، حيث تزوجا عام 2010 بعد علاقة دامت لثمانية أعوام ولديها من الأبناء اثنان دانييل، وصاموئيل، اللذان ولدا في عامي 2009 و2010.
وتبلغ مريام غونزاليس، من العمر 46 عامًا وهي تعمل محامية بعد أن درست القانون في جامعة "بلد الوليد" وحصلت علي منحة لعمل دراسات عليا في السياسة الأوروبية والقانون في كلية أوروبا حيث قابلت نيك كليغ ولديها من الأبناء ثلاثة هم أنتونيو  وألبرتو وميغيل، وقد بدأت أخيرًا بمدونة للطهي حيث تطهو برفقة أبنائها.