الأسير نهار السعدي

ناشدت والدة الأسير نهار السعدي، أصحاب الضمائر الحية، من المؤسسات الدولية والإنسانية والحقوقية والطبية، للتدخل في حالة ابنها المحكوم أربعة مؤبدات و25 عامًا، والمضرب عن الطعام لليوم العشرين على التوالي.

وأضافت والدة الأسير، أنّ نجلها يعاني من أوضاع صحية متردية، لاسيما مرض الضغط والسكري والقلب، وتتعمد سلطات الاحتلال عدم معالجته، والإكتفاء بإعطائه أقراصًا من الأكمول والمهدئات.

جاء ذلك أثناء مشاركة والدة الأسير السعدي في الإعتصام، ووقفة التضامن مع نجلها، والحركة الأسيرة، أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في جنين.

يذكر أنّ الأسير السعدي معزول في معتقل أيلون، منذ ما يقارب عامين، وعائلته محرومة من زيارتهِ، ويصنف هذا العقاب ضمن سياسة الإنتقام والعقاب التعسفي في حق الأسرى من الجوانب النفسية والصحية والحياتية والطبية كافة.

وكشف السعدي لوسائل الإعلام أنّ "مطلبه من الإضراب هو السماح لوالدته برؤيته"، مشيرًا إلى أنّ "عزله يعتبر إجراء كيديًا انتقاميًا، ليس له أي تبرير، وجاء على خلفية تهديد من طرف المخابرات، برميه في العزل، وبالفعل نفذ الأمر، وقضيته في المحاكم تتأجل دون اكتراث".

والأسير السعدي هو أقدم الأسرى في العزل الانفرادي، وهذه ليست المرة الأولى التي يخوض فيها السعدي إضرابًا عن الطعام، إذ كانت المرة الأولى التي خاض فيها الإضراب عن الماء والطعام للمطالبة بتوفير بعض الحقوق المسلوبة منه، وكانت في ذلك الوقت المطالبة بجهاز تلفاز ورفض التكبيل من الخلف، ولم يفك إضرابه في حينها حتى تمت الاستجابة لمطالبه.