معرض الكتاب ف مصر

تستمر مشاركة خيمة حلايب وأبو رمادة وشلاتين في معرض الكتاب لمدة 5 ليال متصلة، بدأت أول أمس الأحد، يتم خلالها تجسيد العرس الشلاتيني كما يحدث حقيقة في هذه المناطق دون أي تحريف أو تغيير، حيث يبدأ إقامة العرس من ثلاث ليالي إلى أكثر من ذلك حسب مقدرة كل شخص من أهالي المنطقة، بدأت أول ليلة من ليالي العرس بالحنة، حيث تقوم أخت العريس بعمل الحنة للمعازيم، ومن التقاليد التي تحرص عليها القبائل هناك ألا يضع المتزوج الحنة إلا في يده اليمنى فقط على عكس الأعزب الذي يضع الحنة في يديه الاثنتين، كما يحرص العريس على أن يضع الحنة في يديه وقدميه معًا.

وأكّد مدرب فرقة حلايب، عوض الله كرارة، أن الفرقة لا تمثل وإنما تقدم الواقع كما هو دون أي تغيير، ويقول: "عندما تبدأ ليلة العرس يسهر العريس إلى الصباح ولا يجوز له أن ينام إلى طلوع النهار، وإذا غلبه النعاس فإن أصدقاءه والمعازيم يقومون بضربه، ويكون بهذا وضع نفسه موضع السخرية، ولا يجوز له أن ينام في النهار أكثر من ساعتين ونصف فقط ويقوم الناس بإيقاظه، ليواصل الليل بالنهار دون نوم، طوال أيام العرس، وإذا لم يستطع العريس أن يفعل ذلك، فمن الممكن أن يتم فسخ العرس لأن عدم نومه وقدرته على السهر دليل على تحمل المسؤولية، فإذا تحمل العريس هذا الأمر فإنه يستطيع أن يتحمل مسؤولية الزواج وإلا فإنه لن يستطيع تحمل مسؤولية أسرة وزوجة وأولاد، خاصة أننا نحسبها بمنطق أن أيام الراحة انتهت بالزواج وبدأت مرحلة تحمل المسؤولية والسهر والأولاد".

وبيّن عوض الله كرارة، أنه سهر في عرسه لمدة ٨ ليالي متواصلة وسقط من التعب في الليلة التاسعة، نظرا لأنه لم يستطع أن يواصل أكثر من ذلك، خاصة أنه كان يسهر مع أخيه الذي تزوج قبله مباشرة، مما أضعف من قواه وقت العرس، مشيرا إلى أن ما أنقذه ليلة زفافه من التعب كان مصادفته ليوم ١٦ في التقويم العربي، لأن يومي ١٦ و٢١ من الشهور العربية أيام شؤم لديهم لا يجوز لهم فيها البناء بالزوجة أو عمل أي أمور جديدة في حياة أهالي المنطقة، ولو ولدت بهما أي بهيمة يذبح ولدها لأنه ولد شؤم، إلا إذا كان ولد من صلبنا فإننا نفاديه بجرح بسيط ننزل منه الدم خلف أذنه، مؤكدا أنها أمور غيبية يمكن أن يكون لها تفسير في علم الفلك، ومنها عدم السفر مطلقا يوم السبت من كل أسبوع.

وقال سعد فاروق رئيس إقليم جنوب الصعيد "إننا نهتم بهذه الفرقة ونهتم بأن تشارك في الملتقيات الدولية والإقليمية، ولا نتدخل مطلقا فيما يقدمونه من فنون، لأنهم يقدمون فنونا تلقائية ولا يقومون بمسرحة واقعهم أو وضعه في قالب فني".​