ورشة عمل حول العنف الأسري

أوصى مشاركون في ورش عمل حول العنف الأسري وأثره على الفرد والمجتمع بتقديم الإرشادات وحملات التوعية، لاسيما فيما يتعلق بسير الحياة الزوجية، وإلزام المقبلين على الزواج على الخضوع لدورات تدريبية وتأهيلية، بهدف تقليل حالات العنف الأسرى وتغليب لغة الحوار.
 
وأشار المشاركون إلى ضرورة أن يكون هناك أساليب جديدة للتوعية حول المخاطر النفسية والاجتماعية والتربوية التي يتركها العنف على النساء والأبناء من خلال ابتكار وسائل أكثر فاعلية مثل الإعلام المجتمعي، مع تفعيل الحماية القانونية والمجتمعية للنساء اللواتي يُعنفن.
 
جاء ذلك خلال سلسة من الورش التوعوية التي نفذها مركز صحة المرأة التابعة لجمعية الثقافة والفكر الحر في منطقة الزوايدة وسط القطاع الأسبوع الماضي، بالتعاون مع مؤسسات أهلية، استهدفت النساء والرجال، تحت عنوان "العنف الأسرى وآثاره من الناحية النفسية والاجتماعية والقانونية والدينية"، ضمن فعاليات مشروع "وقاية، مشورة، تزويد خدمات من أجل تقوية النساء"، الممول من التضامن والتحالف الإنساني الإسبانية "Alianza por la solidaridad"، في حضور أخصائيين نفسيين واجتماعيين وقانونيين ورجال دين.
 
وتناول المشاركون في الورش العنف الأسري وآثاره السلبية على الفرد والأسرة والمجتمع ككل، وأسبابه ودوافعه ومدى تأثيره على المجتمع، مشيرين إلى أن العلاقة بين المشاكل الأسرية والمجتمع هي علاقة طردية، فكلما زادت المشاكل الأسرية زادت مشاكل المجتمع وتأثر استقراره.
 
ورأى المشاركون في الورش أن الجهل يعتبر هو السبب الرئيس والأساس لتفاقم ظاهرة العنف في أي مجتمع، بالإضافة إلى المفاهيم الخاطئة الموروثة داخل المجتمع بما فيها نظرة الرجل للمرأة على أنها كائن ضعيف لا حول له ولا قوة.
 
ولفتت مدير مركز صحة المرأة فريال ثابت إلى ضرورة أن يكون هناك تفعيل قوي لوسائل الإعلام الرسمية منها والمستقلة، وحتى الحزبية ومواقع التواصل الاجتماعي، عبر إثارة وتوعية المواطنين فيما يتعلق بأشكال العنف الأسري وسبل الحد منه قدر الإمكان، كذلك عقد لقاءات مع أخصائيين اجتماعيين وأطباء نفسيين ورجال دين للحديث عن مخاطر العنف على الأسرة والمجتمع.
 
وأوضحت منسقة مشروع "وقاية -مشورة-خدمات مقدمة لتقوية النساء" نعيمة أبو شمالة، أن المشروع يتضمن تقديم خدمات دعمًا نفسيًا واجتماعيًا وقانونيًا للحالات المعرضة للعنف القائم على النوع الاجتماعي بتنفيذ جلسات توعية في المناطق الحدودية والمهمشة، إضافة لورش العمل، مشيرة إلى أن المشروع يتميز بالقدرة على الاستجابة لكافة احتياجات الحالة المعرضة للعنف من كافة الجوانب.