منى شندي

أوقفت قوة الدفاع الأسترالية حساب موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" الرسمي الخاص بالضابط المسلمة البارزة منى شندي، إثر نشر تدوينة سياسية مشحونة تنتقد فيها رئيس الوزراء آنذاك توني ابوت وتدعم المفتي. حيث تمت إزالة حسابها "navyislami" على تويتر بعد شكاوى من الانحياز. وذلك في وقت ما قبل عيد الميلاد، بعد أن شكاها تحالف الحرية الأسترالي "ALA"، حسب تقارير أوردتها صحيفة "سيدني مورنينغ هيرالد".

 وأظهر الحساب الذي تديره كابتن شندي دعما للمفتي إبراهيم أبو محمد، بعد موقفه المثير للجدل تجاه الهجمات المتطرفة في باريس. حيث كتبت على الحساب "الرجل الصالح والشجاع الذين يدين بشكل قاطع "داعش" وإرهابهم".

 وتعرض المفتي لانتقادات على بيانه الذي ذكر فيه أن العنصرية والخوف من الإسلام ساهم فيهما تطَرف تنظيم "داعش". وأوضح في وقت لاحق انه يوافق على عدم وجود أي مبرر لإزهاق أرواح الأبرياء.

 وسجل الحساب شندي تدوينة تقول فيها، وذلك قبل تغير قيادة البلاد في أيلول/سبتمبر، "نتطلع لرئيس وزراء يوحدنا". وفي الشهر التالي، انتقد حسابها على "تويتر" أيضا حزب "كوينزلاند" الذي على شعاره "مكافحة أسلمة أستراليا". وغرد: "العار الحقيقي لرؤية هذه الجماعات الهامشية المتطرفة تهدد وحدة هذا المجتمع".

 ووصف الحساب باسم "الحساب الرسمي الخاص بالمستشار الإسلامي للبحرية الملكية الأسترالية"، ويعد التعبير عن وجهات النظر السياسية بصفة رسمية محظورة على هذا الحساب.

وتعود أصول المسؤولة الكبيرة في البحرية إلى أب مصري، وهي معلمه للجمعية اللبنانية المسلمة. في يوم الشرف الأسترالي في 2015، منحت أيضا وسام صليب الخدمات الشرفي.

وتم إنشاء الحساب في عام 2013 لتشجيع المسلمين للانضمام إلى قوة الدفاع الأسترالية. حيث قال المتحدث باسم الدفاع لصحيفة "الغارديان" أستراليا، إنه قد تم اغلاق الحساب لتوحيد وسائل الاعلام الاجتماعية الخاصة بالقوات البحرية، إلا أن الحسابات المرتبطة بالبحريةNavyASRL وRanRURugby لا تزال تعمل على "تويتر".

 وذكرت ديبي روبنسون في منتصف أيلول/ديسمبر، "إنه أمر غير مقبول إطلاقا أن ينتقد الحساب الرسمي الخاص بالدفاع الأسترالي على تويتر أي حزب سياسي مسجل في أستراليا".