هيلاري كلينتون

كشفت التقارير الإخبارية أن السلطات الأميركية عثرت على إحدى رسائل البريد الإلكتروني السرية، لوزير الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون، والتي تناقش الهجوم الذي وقع على السفارة الأميركية في بنغازي عام 2012 مما أدى إلى مقتل السفير الأميركي حينها.

وأكد المسؤولون الأميركيون أن رسالة البريد الإلكتروني عبر خادمها الشخصي، التي تصنف على أنها سرية، تحتوي على معلومات متاحة بالفعل لدى الرأي العام، لأنها تناقش مادة إخبارية بشأن الأحداث.



وأفرجت بالفعل وزارة الخارجية الأميركية، عن رسائل البريد الإلكتروني بدون أي حذف والتي جاءت ضمن مجموعة من رسائل بريد كلينتون النفيسة التي نشرت في وقت سابق هذا العام.

وأفادت الأنباء الأسبوع الماضي بأن اثنتين من رسائل البريد الإلكتروني تحتويان على المعلومات بشأن عمليات الطائرات بدون طيار في منطقة الشرق الأوسط، والتي كان ينبغي تصنيفها على أنها سرية للغاية، وهو أعلى مستوى في التصنيف.

وأبرز المحققون أنهم حددوا أربع رسائل بريد إلكتروني، لا يجب أن تخرج من الخوادم الإلكترونية الآمنة الخاصة بالحكومة، وذلك بسبب حساسية وسرية بعض المعلومات المتضمنة التي لا تزال موضع جدل واسع.

وأشارت شبكة "سي بي إس" الأميركية أن البريد الإلكتروني الذي يناقش هجوم بنغازي، متاح بالفعل بدون حذف على موقع وزارة الخارجية نفسها.

وتزعم الشبكة الأميركية أن رسالة البريد الإلكتروني التي تم العثور عليها، كانت من بين 269 رسالة تم الإفراج عنها الشهر الماضي، والتي تتعلق بالهجوم الذي وقع على المجمع الدبلوماسي الأميركي في ليبيا.



وعلى الرغم من حجب بعض هذه الرسائل جزئيًا، ما يعني أنه تم حذف المعلومات لأسباب أمنية، ظهر البريد الإلكتروني التي تم تصنيفه بوصفه مهمًا وسريًا، بالكامل.

ورأى العاملون على تحرير رسائل البريد الإلكتروني، أن هذه الرسائل لا تشكل خطرًا أمنيًا، ويعتقد بعض الخبراء أن رسائل البريد الإلكتروني كانت تتضمن نقاشًا بين كلينتون وطرف آخر بشأن مادة إخبارية تتعلق بغارات تشنها طائرات بدون طيار.

ولا يزال الخبراء يعتقدون أن الوزارة لم تكشف عن اثنتين من رسائل البريد الإلكتروني، التي تحتوي على معلومات قد تكون سرية والتي هي الآن قيد البحث والدراسة.

ويشار إلى أن فضيحة كلينتون ارتبطت باستخدام خادم بريد إلكتروني خاص، لإرسال الرسائل الإلكترونية أثناء توليها منصب وزير الخارجية، والتي أثرت على حملة ترشيحها الرئاسية، وأدت إلى تراجع ثقة ودعم الجمهور لها ببطء.

وشن المرشح للرئاسة الأميركية جيب بوش، هجومًا قويًا على قضية كلينتون أثناء إحدى جولات حملته الانتخابية في ولاية ايوا هذا الأسبوع.

وأفاد بوش: "إنها قضية ترضي لمحاكمة الأشخاص للكشف عن معلومات سرية، ونسمع الآن الكثير من المزاعم التي لم يتم التيقن منها بعد، إلا أن مكتب التحقيقات الفدرالي ينظر في مسألة إرسال معلومات سرية عبر خادم كلينتون الخاص".