ماريا شارابوفا

طلت ماريا شارابوفا بمنظر مثير، مرتدية حذاء أسود بكعب خمسة بوصات وفستان قصير بلا أكمام، وبرز كتفيها من الجانبين، وفخذيها الأقوياء، ووجهها جميل التعابير.

 

وجاءت عينها الخضراء المثيرة للغاية، مخيفة إلى حد ما. وباتت كأنَّها ستتحول إلى نمر في أي لحظة، ومن ثم تبتلعنا. وجرى تصويرها في سيارتها الجديدة بورش بوكستر سبايدر، وهي تقضي جولة في مايفير في لندن.

 

وبدت وكأنها تشعر بالملل ولكن جميلة، وروسية جدا، وطويلة القامة جدا (6 أقدام و7 بوصات بالحذاء)، كما لو أنَّها جرة تضخيمها ببرنامج عبر الكمبيوتر، أو أننا قد تقلصنا جميعا.

 

وتصنف شارابوفا في المرتبة رقم "4" في تنس السيدات، وحائزة على خمس بطولات كبرى، بما في ذلك بطولة ويمبلدون عندما كانت تبلغ (17) عامًا فقط، بفوزها على حاملة اللقب سيرينا ويليامز في مباراة الصدمة والرعب، والتي صاحبتها صيحات لا يمكن أن تُنسى، من خلال همهمات بصوت عال للغاية في كل مرة ترسل إرسال أو ترد الإرسال، وعد قياس صرخاتها بلغت أكثر من 101 ديسيبل (تسعة ديسيبلات فقط أقل من هدير الأسد).

 

وتُعد ماريا شارابوفا صاحبة أعلى أجر في العالم بين اللاعبات لأكثر من عقد من الزمان، وتتحصل على أكثر من 20 مليون دولار سنويًا من اتفاقات الرعاية والمشاركات التي تتراوح بين نايكي وتاغ هوير، وإيفيان وبورشه.

 

وعلاوة على ذلك، فلديها مجموعتها الخاصة من الحلويات، شوجربوفا، التابعة لمؤسسة ماريا شارابوفا، التي من خلالها تساعد ضحايا انفجار مفاعل تشيرنوبيل النووي.

 

ولدى ماريا قدرة على السيطرة على كل شيء بالتفصيل المجهري، وأوضحت أنَّها سعيدة بالدردشة، ولكن حذرت، بحزم شديد، من أي أسئلة بشأن الشخير، أو صديقها، لذلك يفترض عدم طرح أي الأسئلة ترتبط بالأمرين.

 

وكانت شارابوفا على علاقة، على مدى السنوات الثلاث الماضية، مع لاعب التنس البلغاري غريغور ديميتروف، المصنف رقم "11" على العالم وأكثر اللاعبين إثارة في كرة المضرب، في نظراته، وإمكاناته، ومزاجه.

 

وبالرغم من أنَّه يصر على أن يمضي بخطوات كبيرة في السيطرة على مزاجه في هذه الأيام إلا أنَّه حطم العام الماضي 200 مضرب.

 

وأوضح ماريا شارابوفا أنَّها تحب "ويمبلدون" وتريد أن تفوز بها مرة أخرى، مضيفة: إنها حلم لي وأنا أعمل كل يوم للوصول إلى إليها.

 

وأشارت إلى أنَّها كان عليها الفوز على المصنفة رقم "1" وقتها عدوتها اللدودة سيرينا وليامز، التي فازت بكأس العالم خمس مرات، مشددة على أنَّها تود مواجهتها مرة أخرى.

 

وكانت شارابوفا فازت على ويليامز مرتين ولكن سيرينا فازت في 16 لقاءً، ونفت أن يكون هناك تنافس بينهما خارج الملعب، مضيفة: أعتقد أننا الرياضيين لدينا الروتين الخاص بنا والإعدادات بناء على ما نعرفه وما يناسبنا، نحن نسير في عملنا بطرق معينة.

 

وتابعت: في الواقع، خارج الملعب، لسنا بالتأكيد أصدقاء. لأسباب ليس أقلها أن جريجور كان يخرج مع سيرينا قبل أن يبدأ بإرسال ماريا إلى يصل إلى 500 الورود الحمراء في وقت واحد. وهذا جعل بشكل واضح النجمة الأمريكية تتألم قليلا.

 

وكانت طفولتها وكأنها شيء من رواية كاترين كوكسون، ولكن في سيبيريا الجليدية. وكان على والديها التحرك بعد شهرين من تأثر مسقط رأسهم الأصلي بتداعيات مفاعل تشيرنوبيل النووي المتضرر، على بعد 100 ميلا.

 

ووضع والدها في يدها مضرب تنس عندما كان عمرها أربع سنوات، وكان هذا ما حدث. وكانت تضرب الكرات على الحائط لمئات الساعات، في المطر، والبرد القارس والثلوج.

 

وعندما كانت في السادسة، رأتها لاعبة التنس السابقة مارتينا نافراتيلوفا في يوم للتنس في موسكو. وبعد عام واحد، وباستخدام كل مدخرات الأسرة، اتجهت إلى مدرسة التنس الشهيرة في ولاية فلوريدا (ألما ماتر)، التي خرج منها الأميركي اندريه اغاسي، مونيكا سيليش وآنا كورنيكوفا، ومن المثير للاهتمام أنَّه كان كل الكبار هناك في وقتها.

 

بالنسبة لمعظم الأطفال العاديين، فإنَّ حياتها لم تبدو مسلية، في تقاسم النوم مع الفتيات الأكبر سنا ولعب التنس سبع ساعات يوميا. وأشارت إلى أنَّها تحب السيارات لاسيما سيارتها 911 كاريرا.

 

وأضافت شارابوفا: لقد فزت في سباق جائزة بورش الكبرى للتنس ثلاث مرات، لذلك أنا عندي ثلاثة سيارات بورش، وقدمت طلب الحصول على الرابعة.