الأسترالية جوليا بيشوب

تحتفظ الأسترالية جوليا بيشوب بالكثير من الألقاب؛ من بينها، وزير الشؤون الخارجية، ونائب زعيم حزب الأحرار، وعضو مجلس وزراء الإناث، والآن لديها لقب آخر جديد، وهو "امرأة العام في أستراليا".

وتمّ نشر صورة لبيشوب بالأبيض والأسود في مجلة "هاربر"؛ لتكريمها على مسيرتها السياسية والعمل الذي تؤديه في الساحة الدولية وكوزيرة شؤون خارجية، بينما كانت في اجتماع التعاون الاقتصادي لدول آسيا- المحيط الهادئ "إيبك" في الصين.

وترفض بيشوب الألقاب النسوية؛ ففي مقابلة مع "هاربر" الشهر الماضي حذّرت النساء من الشكوى كونها امرأة، مضيفة: "توقفي عن التطفُّل، سيري إلى الأمام واثبتي لهم أنَّ كل شيء خاطئ".

وتعليق بيشوب يستهدف بشكل مباشر رئيسة الوزراء الأسترالية السابقة جوليا جيلارد، والتي اتهمت في خطابها في البرلمان النائب توني ابوت بكراهية النساء، فهي تنكر أنَّ الوزيرة كانت ضحية التميُّز على أساس الجنس، فقد انتخبها الشعب وهو يشعر بحسن النية تجاها.

وتضيف: "من فضلك لا تجعلي الأمور تسير كذلك، لا تصبحي ضحية، لأن كونك ضحية ليس سوى مجرد دوامة ألقيت بنفسك داخلها".

ورحّب اللوبي النسوي بشكل واسع بالتكريم الذي حصلت عليه بيشوب، مؤكدًا: "من الرائع دائمًا رؤية النساء في الأدوار القيادية، حيث يتم التعرف عليهنّ من خلال العمل"، ولكن ميلاني فرنانديز، من فرع نيو ساوث ويلز للوبي النساء، أكدت السياسيين: "النساء مثل بيشوب يجب أنَّ يقدمنّ حقوق المرأة مع سياستهنّ".

وتوضح فرنانديز: "حقيقة أنها لا تعتبر نفسها نسوية مقلق بشكل كبير، في الوقت الذي تتعامل فيه النساء مع قضايا مثل الفجوة الكبيرة في الأجور بين الجنسين".

ويوضح استطلاع أيبسوس فيرفاكس أنَّ تأييد بيشوب يوافق تقيم شركة أبوت بنسبة 20%.

وبيشوب سعيدة بوظيفتها الحالية، ولكنها لا تستبعد طموحات القيادة كليًا، حيث ذكرت: "أنا جزء من فريق، لدينا القائد الذي ينفّذ عمل رئيس الوزراء، وأنا أتشرف بدوري كوزيرة للشؤون الخارجية لهذا البلد على الساحة العالمية"، وتضيف: "أنه شرف أنَّ أعي ذلك يوميًا، ولكن أنا جزء لا يتجزأ من فريقنا، ونتطلع إلى ما يبقى ذلك لفترة طويلة قادمة".

وتشير: "كما قلت في مناسبات عديدة، كانت تلك الوظيفة التي أحلم بها، حيث أشعر بالتميُّز لكوني قادرة على أنَّ أصبح وزيرة خارجية أستراليا، يمكنني أنَّ أؤكد لكم، هذه هي الوظيفة التي دخلت عالم السياسة من أجلها".