سلوك الوالدين يعتبر المرآة لخُلق الأبناء

يرتكب بعض الآباء أو الأمهات أخطاء أمام الأبناء، دون تقدير لخطورتها على شخصيتهم، لاسيّما أنَّ الطفل يجد في والده القدوة الصالحة، وكذلك الفتاة تجد في والدتها المثل الأعلى، فتربية الأطفال عملية دائمة، ومن مهام الوالدين.

وأشارت الدراسات التربوية إلى أنَّ الوالدين مرآة للأبناء، لابد من أن تعكس الصورة الإيجابية، لاسيما التصرفات اليومية سواء في البيت أو العمل أو خلال الزيارات للأصدقاء أو الأهل، وهنا تكمن أهمية علاقة الوالدين مع بعضهما أمام الأولاد، حتى يكونا القدوة الصحيحة لهم.

ولا يوجد أب أو أم إلا ويرغب كل منهما في تنشئة الأطفال تنشئة صالحة، ليظهروا أمام الآخرين بأخلاق عالية وأدب وتصرف سليم، وهذه الأخلاق يجب أن تكون من سمات الوالدين أولاً حتى تنتقل إلى الأبناء بصورة صحيحة.

وليست تربية الأطفال بالسهولة التي ينظر إليها بعض الآباء أو الأمهات، إنها مهمة شاقة تتطلب الرعاية والعناية الكاملة بهم، من خلال القدوة الصالحة، ألا وهي تصرفات الوالدين أمام الأبناء، حيث أنَّه لا يمكن لأب مدخن أن يطلب من ابنه حين يكبر عدم التدخين، ولا تستطيع الأم التي تتابع المسلسلات التلفزيونية، وكل حوارها مع صديقاتها عن الممثلات والممثلين، وفي الوقت نفسه تطلب من ابنتها القراءة والاجتهاد، أو أم أخرى تكذب على الهاتف، ثم تؤنب ابنتها أو ابنها لأنه كذب عليها ولم يذكر الحقيقة.