المضادات الحيوية للتخفيف من أعراض نزلات البرد والأنفلونزا

كثيرا ما قد يلجأ البعض لاستخدام المضادات الحيوية للتخفيف من أعراض نزلات البرد والأنفلونزا، دون استشارة الطبيب، أو الصيدلى، فهل يعتبر هذا الأمر صحيحا طبيا؟ يجيب الدكتور خالد العيوطى صيدلى ومحاضر فى مجال نشر الوعى الصحى يصاب المريض بنزلات البرد أو الأنفلونزا بسبب مجموعة من الفيروسات وليست بكتيريا، لذا ننصحك بعدم تناول أى مضاد حيوى فى حالات البرد أو الأنفلونزا للمريض العادى حتى ولو بحجة تجنب العدوى البكتيرية الثانوية أو الوقاية منها.

ويضيف خالد أن الحالات التى قد تحتاج لمضاد حيوى يحددها الطبيب المختص، وغالبا ما يوصف المضاد الحيوى لمرضى الأنفلونزا ممن يعانون من مناعة ضعيفة فى الأساس، أو يعانون من أمراض أخرى تتفاقم مشاكلها فى حالة حدوث عدوى بكتيرية ثانوية حينها يمكن إعطاء المضاد الحيوى كوقاية.

وتابع خالد يمكن تلخيص أهم هذه الحالات، عندما تصاب امرأة حامل، بالإضافة إلى المرضى المتقدمين فى العمر وخاصة من تجاوزوا الخمسين، كما يوصف المضاد الحيوى فى حالة الإصابة بالبرد أو الأنفلونزا إلى الرضع تحت السنتين، بالإضافة إلى المرضى المصابين بمرض رئوى مزمن مثل التهاب الشعب الهوائية أو الأزمات الربوئة.

وأضاف إلى أن من الفئات التى تحتاج إلى تناول المضادات الحيوية، خلال الإصابة بالبرد ممن يعانون من أمراض القلب أو الكلى، أو ممن يعانون من مرض السكر، بالإضافة إلى المصابين بالأنيميا حادة، أو من يعانون من ضعف المناعة سواء نتيجة للإصابة بمرض مثل الإيدز أو بسبب تناول أدوية أخرى، بجانب العاملين بالمجال الطبى أو الصحى حيث يكونون أكثر عرضه لحدوث عدوى بكتيرية بالفعل وأعراضها تكون ظاهرة بالفحص الإكلينيكى يصبح استخدام المضاد الحيوى ضروريا ولكن تحت إشراف الطبيب مع ضرورة تناول الجرعة والكمية المحددة من خلال الطبيب أو الصيدلى إلى نهايتها