شركة "فيسبوك"

تواجه شركة "فيسبوك" مشكلة مع ذوات البشرة السمراء، هذا هو تقييم مارك لوكي، الموظف السابق في "فيسبوك"، الذي كشّف أن التمييز العنصري حقيقي، سواء داخل الشركة في منطقة سيليكون فالي في سان فرانسسكو، المشهورة بوجود عدد كبير من شركات التقنية، أو على منصة عملاق وسائل التواصل الاجتماعي "فيسبوك".

ويكشّف منشور على الـ"فيسبوك"، شاركه لوكي مع الإدارة والموظفين في وقت سابق من هذا الشهر، والذي كشف عنه للعامة، الثلاثاء، عن سلوكيات عنصرية داخل الشركة يتعرض لها ذوات البشرة السمراء.

ويقول لوكي أن ذلك بمثابة إنذار وعرض لقضية مهمة، خاصة مع قلة الاحتجاج من قبل ذوات البشرة السمراء، أو حديثهم عما يتعرضوا له داخل الشركة، بشكل مباشر، وهو ما يؤثر على كيفية معاملتهم داخل "فيسبوك".

وقال لوكي لصحيفة "يو إس إيه توداي" في مقابلة، الثلاثاء، "أتمنى لو لم أضطر إلى كتابة ذلك، كنت مصممًا على البقاء هناك وإصلاح الأمر"، مضيفًا،

"لكن كان علي أن أكتب كل ما يقوله الموظفون السود وما يشعرون به ولا يملكون القدرة على التحدث عنه".

لطالما تم استبعاد أصحاب البشرة السمراء، واللاتينيين من شركات التكنولوجيا الكبرى في سليكون فالي، حتى مع تزايد الاعتراف بأن نقص التنوع يضعف قدرة الشركات على بناء التكنولوجيا، التي تستقطب شريحة واسعة من المستهلكين.

وبدأ عمال التكنولوجيا، الذين كانوا مترددين في انتقاد أرباب عملهم علنًا لسنوات، بالتحدث أكثر هذا العام ، أملًا في إثارة الوضع الراهن، وفي بيان مرسل عبر البريد الإلكتروني للصحيفة، قال أنطوني هاريسون، المتحدث باسم "فيسبوك"، إن الشركة تعمل على زيادة الاحتواء لمختلف وجهات النظر لأولئك الذين يعملون داخلها.

وأوضح هاريسون، "تزايد الانتقادات من مجموعات أكثر تنوعًا وتعمل في العديد من الوظائف المختلفة داخل الشركة، هو المحرك الرئيسي لقدرتنا على النجاح".

وكافح "فيسبوك" لسنوات من أجل التصدي لأنماط التوظيف التي تستبعد الأقليات، وخلق ثقافة مؤسسية ترحب بها، وفي الوقت نفسه، فإن نقص التنوع في قواه العاملة قد ترجم إلى تناقض كبير، خاصة مع مجتمع البشرة السمراء الذي يتمتع بمعدلات مشاركة عالية على موقع "فيسبوك".

وتصاعدت الشكاوى من الأميركيين من أصل أفريقي إلى أنهم يتعرضون للتفرقة العنصرية،  ويخضعون للرقابة بعد أن اتهموا زورًا باستخدام خطاب الكراهية.

وأضاف لوكي، الذي عمل أيضًا في "تويتر" و"ريدت"، والصحافي السابق في صحيفة "واشنطن بوست" و"لوس انجلوس تايمز"، أن هذا الاحتجاج الكبير داخل "فيسبوك"، هو نتيجة مباشرة لكيفية تهميش الموظفين من ذوات البشرة السمراء الذين يعملون داخل الشركة، موضحًا، "يشتكي العاملون ذوي البشرة السمراء، في فيسبوك في كثير من الأحيان من زملاءهم أو مديرينهم الذين يصفونهم بالعدوانية لكيفية مشاركتهم لأفكارهم".