الروبوتات

ابتكر فريق من الباحثين بجامعة مانشستر في بريطانيا تقنية جديدة للتواصل بين الروبوتات، استوحيت فكرتها من أسلوب التواصل عن طريق "الفيرمونات"، الذي يحدث في عالم الحشرات والحيوانات. يذكر أن "الفيرمونات" هي مواد كيميائية تفرزها الحشرات وبعض الحيوانات في البيئة المحيطة، من أجل استثارة سلوكيات معينة في حشرات أو حيوانات أخرى من الفصيلة نفسها، حسب وكالة الأنباء الألمانية.

ونقل الموقع الإلكتروني "تيك إكسبلور" المتخصص في مجال التكنولوجيا عن الباحث فراشيد أرفين، وهو أحد الباحثين المشاركين في الدراسة قوله إن "الفكرة الرئيسية هي تطوير منظومة للاتصال استوحيت فكرتها من أنظمة التواصل بواسطة (الفيرمونات) في المجتمعات الحيوانية". وتستند منظومة أرفين على نظام "سي أو إس"، وهو نظام لاستخدام الضوء في استثارة إفراز "الفيرمونات" لدى الإنسان والحيوان.

وقام الباحثون بتجربة نظام "الفيرمونات" الصناعي على مجموعة من الروبوتات الصغيرة التي تتحرك سويًا، وتتأقلم على عوامل بيئية مختلفة، وجاءت نتائج التجربة واعدة للغاية، حيث استطاعت الروبوتات التواصل بشكل فعال وانتهاك السلوكيات المطلوبة.

ويؤكد أرفين أن النظام الجديد له الكثير من التطبيقات في مجال علوم الروبوتات، حيث يمكن استخدامه في المستقبل لتعزيز التواصل بين أفراد فريق من الروبوتات التي تقوم بأعمال بحث وتنقيب في مناطق ذات طبيعة جغرافية نائية، أو في ظل ظروف جوية غير مواتية.

من جهة أخرى، كان فريق من الباحثين في جامعتي "لورين" و"إينراي" الفرنسيتين قد نجح في ابتكار روبوت يستطيع تعقب أثر الحشرات وتصويرها. ويعمل الروبوت بتقنيات خاصة لتقليل هامش الخطأ في تعقب مسار الحشرة أثناء طيرانها، وقد نجح بالفعل في تصوير عمليات طيران حر لبعض الحشرات مثل العتة التي لا يزيد طولها عن سنتيمترين، والتي يمكنها الطيران بسرعة ثلاثة أمتار في الثانية.

وتمهد هذه الدراسة الطريق أمام تعقب حشرات أخرى مثل ذبابة الفاكهة والبعوض، وهو ما يمكن أن يساعد في فهم الآليات التي تعتمد عليها هذه الحشرات في تحديد اتجاهها أثناء الطيران، في مواجهة المؤثرات الخارجية المختلفة.

قد يهمك أيضا : 

 باحثون يطورون أداة ذكية يمكنها تحويل الصور الضبابية لأخرى مثالية

 واشنطن تطالب شركات التكنولوجيا بضمان عدم استخدام منصاتهم للتشجيع على العنف