مجموعة "أنونيموس" للقرصة الإلكترونية

شنّت مجموعة "أنونيموس" للقرصة الإلكترونية، هجومًا على شركة "كلاود فلير" لخدمات مواقع الإنترنت بسبب توفيرها الحماية ضد الهجمات الإلكترونية للمواقع المؤيدة لتنظيم "داعش".وتحمي الشركة الموقع من هجمات جماعات القرصنة مثل "أنونيموس" عن طريق توجيه الاتصالات وتوصيلها من خلال شبكتها الخاصة، فضلا عن استئصال الاتصالات الخبيثة لمنع اختراق المواقع.

وبيّنت جماعة "أنونيموس" التي أعلنت الحرب على "داعش" عقب هجمات باريس أن المواقع المؤيدة للتنظيم المتشدد التي تستخدم هذه التقنية للحماية من القرصنة تؤدي إلى إسقاط أجهزة الناشطين، وقبل أسبوع من هجمات باريس أحصت جماعة Ghost Security Group التابعة لـ"أنونيموس" 40 موقعا يستخدم خدمات "كلاود فلير" لحماية محتواها من القرصنة، بما في ذلك 34 موقعا دعائيا و4 منتديات نقاشية فضلا عن اثنين يقدمان خدمات فنية.وهذه الاتهامات ليست جديدة بالنسبة إلى "كلاود فلير" التي أوضحت أنه ليس من وظيفتها ضبط المحتوى الموجود على شبكتها، وفي آب / أغسطس 2013 واستجابة لهذه المزاعم من قبل أحد المحررين الصحافيين، نشر الرئيس التنفيذي للشركة، ماثيو برينس مدونة يوضح فيها وجهة نظر الشركة في حرية التعبير على شبكتها.

وكتب برينس، "الموقع ينقل كلامًا وليس قنبلة ولذلك ليس هناك أي خطر وشيك ولا يلتزم المزود بالخدمة برصد ومراقبة المحتوى لاتخاذ قرارات بشأن طبيعته الضارة، وإذا حصلنا على أمر من محكمة يجبرنا على عدم تقديم الخدمة للعميل سنمتثل لهذا الأمر، لكنها لم تتلق أي طلب لإنهاء المواقع المذكورة من أي سلطة قانونية".وذكر ماثيو ردا على الانتقادات التي تتعرض لها الشركة "أعتقد أن تويتر غاضب منا، وأعتقد أن هذا تحليل من قبل أطفال ويصعب أخذه على محمل الجد، وتستخدم جماعة أنونيموس خدمتنا لبعض مواقعها على الرغم من ضغط بعض الجهات لتوقيف تلك المواقع " وحتى إذا وافقنا على استضافة مواقع (داعش) فهذا لن يفيدنا، وأود أن أتخيل الناس الذين يدفعون ببطاقات ائتمان مسروقة، إنه أمر سلبي لنا".وتحفز هذه التصريحات دعوة جماعة "أنونيموس" لمقاطعة الشركة تمامًا.