أكوم بومبو سبار فكرة جدية على الورق، ولكنه يتراجع في بعض المناحي العملية

يعتبر "أكوم بومبو سبارك" أول محاولة لصنع قلم نوتة الكترونية هجين يسجل الشخبطة والرسومات بشكل رقمي، فيما هي تكتب على ورق طبيعي، وقد صنع "التابلت" الرقمي بنظام القلم والورقة الطبيعي، لأن الورقة تعطي شعورا مختلفا عن الزجاج أو الشاشة أو سطح القرص، وكثير من الناس يفضلون ذلك، ولكنهم مازالوا يريدون نسخة رقمية بدون الحاجة للجوء الى مسح ضوئي أو صور.
 
وقد حاولت بعض الشركات الاخرى القيام بذلك، ولكن شركة "أكوم" تستخدم طريقة بديلة لتلك التي يستخدمها المنافسون، فهي بالأساس اعتمدت على قلم يشبه قلم الحبر، وورقة مطوية ذكية تطابق ورقة "A 5 " من الورق الطبيعي.
 

وليس القلم والورقة هما الأكثر ذكاء على عكس "لايف سكريب سمارت بن 3" ، ولكن اللوحة تحت الورقة هي الذكية، فهي تعكس الشخبطة الخاصة بالإنسان وتترجمها الى كتابة رقمية، وتعمل عن طريق الكشف عن حركات القلم وبعض حساسية الضغط على الصفحة وتخزنها في الذاكرة وتنقلها عبر "البلوتوث" الى تطبيق "بومبو سباك" ثم "أي أو أس" أو "أندوريد" الهاتف الذكي أو التابلت.
 
ويقوم الانسان بعمله بطريقة طبيعية مع القلم والورقة، ثم يضغط على زر يحفظ الصورة رقميا في وقت لاحق، وبعدها يستطيع المستخدم أن يفتح صفحة جديدة ويبدأ من جديد، ويمكنه استخدام أي ورقة "أيه 5" غير سمكية، ويأتي مع الجهاز 30 ورقة، وأخر ب50 ورقة، وهو واحد من أكبر الاختلافات في التقنيات المشابهة، فمعظمها تتطلب ورقة خاصة لتتبع حركات مستخدمه.
 
ويظهر ضوء أخضر بالضغط على الجزء الأسفل من الصفحة كي ينبه الشخص بأن لا شيء على الصفحة، ويتحول الأخضر الى أزرق عندما تكشف الورقة عن بعض الشخبطات، والى أزرق لامع عندما يملس القلم الورقة، وهو أبسط بكثير من الأجهزة التي تنافسه.
 

 
ويُشعر القلم مستخدمه بأنه يستخدم قلما عاديا ولكنه أكبر قليلا، ويمكن نزع غطاء القلم وتغيير خرطوشة الحبر ولكن لا يمكن استبداله بقلم أخر، ومن المؤسف أن شكل الجهاز ليس جميلا كثيرا، نظرا لأنه قطعة تكنولوجية غالية الثمن.
 
ويعتبر جيد الصنع ولكنه ضخم بالنسبة الى نوتة صغيرة من ورق "ايه 5" يمكن أن تكون مناسبة لتدوين الملاحظات أو الرسم، ويحتوي على جيب صغير مناسب للقلم، وجيب للأوراق تتصل بمشبك مغناطيسي. وقد اختبرت الشركة الجهاز مع زبائنها، وطورت فيه بعض الملحقات المفيدة في الاستعمال.
 
 
ويعمل الجهاز بشكل جيد مع الملاحظات، وبعد الانتهاء من الصفحة يستطيع المستخدم الضغط على زر التزامن مع التطبيق، وبعدها يتحول النص الذي كتب بخط اليد كصورة JPG  أو كملف PDF أو ملف "أكوم"  كي يُصدَّر الى تطبيقات أخرى تدعم تنسيق الحبر الرقمي.
 
ولا يعتبر الجهاز جيد التعامل مع "أندرويد" للأسف، فهو يستطيع أن يرسل صفحة واحدة في وقت واحد مما يجعل مستخدمه محبطا، وهو غير سريع في التعامل والتعرف على النص كما منافسيه، ولكن يمكن تصدير الصور أيضا الى "ايفرنوت" كمرفقات، وليس كصور مع تطبيق Null وليس JPG وهذا يعني أنه يتوجب على المستخدم اعادة تسميتها يدويا لعرضها بشكل صحيح وإعادة اضافتها على المذكرة كي تظهر في خط الصور.
 

 

ويدعم النظام حساسية الضغط، وهو سهل الاستخدام ولا يحتاج الى ضغط كبير، ولكن لا يمكنه التقاط الخطوط الخفيفة مما يمكن أن يؤدي الى فقدان الرسوم الجميلة التي لا ترسم بخط دقيق، ولا يعرف المستخدم اذا كان الجهاز قد خزن الخطوط الواضحة للعيان على الصفحة أم لا.
 
ويمتلك "النوت" تظليلا كبديل ثنائي، فإذا تعرف على خط موصول فان خطوط أخرى سترسم أعلاه باللون الداكن كظل، ولا تعطي دائما التأثير المطلوب، وبالتأكيد لا تعكس ما هو مرئي على الصفحة، ويمكنه تعقب الخطوط بشكل سليم بشرط عدم تحريك الصفحة، وإلا فان الرسومات او الكتابة ستنتهي الى فوضى.
 
ويكلف "أكوم بامبو سبارك" 103 جنيهات استرلينية مع جيب لوحي، وخرطوشتي بحبر ومفكرة مع 30 صفحة من النوعية الرديئة نسبيا، وأداة تصله بايباد اير 2، فيما تكلف بعض الأنظمة المنافسه له مثل "لايف سكريبت سمارت بن 3 بلاك اديشن" 120 جنيها استرلينيا، ولكنه يحتاج الى ورق خاص يكلف حوالي 3 جنيهات استرلينيات وعبوات تكلف حوالي جنيه لكل منها.
 
ويعد من الاجهزة ذي الميزات القليلة عدا عن كونه كبير الحجم، ومن الجميل استخدام الورق الطبيعي ولكن استخدام لوحة ايه 5 محدودة للغاية، وهو حساس كثيرا للحركة، وتؤدي أي حركة الى مشكلات كبيرة في الملاحظات والرسومات تضطر المستخدم الى العودة من البداية، وعلى عكس منافسيه لا يمكنه تسجيل الصوت، وهو غير جيد في التعرف على الكتابة اليدوية ويعطي شعورا بأنه رخيص، فقلمه أقرب الى القلم العادي من معظم منافسيه، ولكنه جيد في التدوين منه في الرسم.
 
ويمكن استخدام أي ورقة ايه 5 عليه وهو سهل، ويستطيع توقع الكتابة، وسهل في التخزين، وحبر قلمه متوافر، أما سلبياته فالورقة المطوية ضخمة ورخيصة ولا يمكن تحريك الصفحة ولا يسجل الصوت، ويعاني بعض المشاكل في تصدير النصوص والرسوم الى الجهاز الذكي الملحق به.