الغلاف الجوي لكوكب المريخ

يعتقد العلماء بأن المريخ كانت طبقة الجو فيه يومًا ما سميكة مثل كوكب الأرض، ولكن مع مرور مليارات الأعوام تجردت من الكربون.

وأوضح العلماء أن السر وراء ما حدث لهذا الكربون حير الخبراء لأعوام، ولكن نتائج الأبحاث الجديدة تكون أخيرًا الجواب حول ما جرى.

وتعرض الكربون لآلية تسمى "الانحلال الضوئي للأشعة فوق البنفسجية"، وفي تلك العملية ينهار غاز ثاني أكسيد الكربون إلى ذرات فردية من الكربون والأكسجين وبعض هذه الذرات تفقد في الفضاء.

ويعتبر الغلاف الجوي للمريخ في هذه الأيام مجردًا بنسبة 0.6% من سمك الأرض، مما يجعل الكوكب جافًا وباردًا  وغير قابل للحياة عليه.

وتوصل فريق متعدد التخصصات من العلماء من معهد "كاليفورنيا" للتكنولوجيا ومختبر "الدفع النفاث" التابع لوكالة "ناسا"، إلى الآلية الجديدة بعد أن وجدت الدراسات أن النظريات السابقة لا يمكن التحقق منها.

وأفاد رئيس فريق البحث بأنهم وجدوا هناك ما يكفي من صخور الكربونات في الكيلومتر العلوي من قشرة الكوكب، وبحساب الكربون في الغلاف الجوي السميك يجب أن يكون تبخر قبل 3.8 مليار عام.

ودعمت نظرية واحدة أن الكربون يمكن أن يكون تبخر نتيجة التطاير، وهي عملية تشمل الرياح الشمسية، ولكن هذا لا يمكن أن يعزى إلى الاختلافات التي قاسها فريق البحث، وبدلًا من ذلك توصلوا إلى آلية جديدة من الانحلال الضوئي فوق البنفسجي.

وتبدأ العملية بضوء الأشعة فوق البنفسجية القادم من الشمس والذي يضرب جزيئًا من غاز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي العلوي، وتقسمه إلى أول أكسيد الكربون والأكسجين.

ومنذ حوالي أربعة بلايين عام، كانت العواصف الشمسية أقوى وأكثر تواترًا مما هي عليه اليوم، وهو ما يعني أن انبعاثات الشمس فوق البنفسجية تكون أكثر قوة.