سوريان يطوران تطبيقا على الهواتف الذكية لمساعدة اللاجئين

يعمل سوريان على تطوير تطبيق يستخدم على الهواتف الذكية بهدف إلى مساعدة اللاجئين على تذليل العقبات التي قد تواجههم في بداية وصولهم إلى ألمانيا وعلى الاندماج في المجتمع الألماني.

التطبيق الجديد سيكون متاحاً على جميع أنواع الهواتف الذكية، وهو مخصص لمساعدة اللاجئين على الاندماج في مجتمعهم الجديد بمجرد وصولهم إلى ألمانيا. وقال السوري "وسام الفراتي"، البالغ من العمر 25 عاما، "إذا تلقى اللاجئون المساعدة السليمة في بداية وصولهم إلى ألمانيا، فإنهم سيتمكنون من تدبير شؤونهم بمفردهم خلال فترة وجيزة".

وذكر الفراتي، الذي وصل إلى ألمانيا قبل حوالي 14 شهرا أنه كان يتمنى الحصول على مزيد من المساعدة في ما يتعلق بطرق التوجه إلى السلطات المختصة والأطباء خلال الأسابيع الأولى من وصوله، مضيفا أنه اضطر إلى الانتظار مدة 5 أشهر حتى تمكن من الالتحاق بدورة لتعلم اللغة الألمانية. وعن تجربته عقب الوصول إلى ألمانيا، قال السوري أحمد عبد الحميد الذي يشارك الفراتي في تطوير التطبيق: "الأمر كان صعبا للغاية في البداية".

ولا يزال السوريان في بداية مشروعهما، وتدعمهما في تطوير التطبيق منظمة "إيه دابليو أوه" الألمانية الخيرية في فرانكفورت.

يذكر أن المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة أعلنت في شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي عن وصول عدد اللاجئين والمهاجرين الذين قدموا إلى أوروبا منذ بداية عام 2015 عبر البحر المتوسط إلى أكثر من مليون شخص.

ونشرت المفوضية معطيات تفيد بوصول مليون و573 شخصا إلى أوروبا، فيما غرق أو فقد 3735 آخرون. وتحملت اليونان الدفق الأساسي من اللاجئين حيث استقبلت أكثر من 844 ألف شخص، تلتها إيطاليا (152 ألفاً)، ووصل إسبانيا 3592 شخصا، ومالطا 102.

ويتألف اللاجئون في أغلبيتهم من السوريين بنسبة 49%، يليهم الأفغان بنسبة 21%، وبعدهم العراقيون بنسبة 8%، ومن ثم يأتي لاجئون بنسب شتى صغيرة من دول أفريقية مختلفة.

ونوهت المفوضية إلى أن هذه الأعداد هي أعداد أولئك اللاجئين والمهاجرين الذين وصلوا عبر البحر المتوسط، بينما تخطى الوافدون عن طريق البر عتبة المليون في 21 ديسمبر/كانون الأول الماضي.