البنك الإسلامي للتنمية،

وقع البنك المركزي الروسي مع البنك الإسلامي للتنمية،  مذكرة تفاهم خلال اجتماع "روسيا-العالم الإسلامي" المنعقد في عاصمة جمهورية تتارستان الروسية.

ووقع المذكرة كل من نائب رئيس البنك المركزي الروسي ألكسندر تورشين، ورئيس البنك الإسلامي للتنمية أحمد محمد علي المدني.

وقال المدني عقب التوقيع:"نحن نعتقد أن تجربة مصرفنا تتيح فرصا للشراكة الاستراتيجية بين روسيا ودول منظمة التعاون الإسلامي، لدينا أيضا مقترحات للتنفيذ العملي لمثل هذه الشراكة باستخدام الخدمات المصرفية الإسلامية".

وأضاف المدني خلال اجتماع مجموعة "روسيا -العالم الإسلامي" بقازان:"سنتبادل المعلومات والخبرات في مجال تنمية القطاع المالي والمصرفي الإسلامي في القطاع الخاص، وتوفير ضمانات للاستثمار في البنك الإسلامي للتنمية، ونحن نرحب بتوقيع هذه الاتفاقية".

وتابع المدني: "البنك الإسلامي على استعداد للمشاركة في مشاريع التنمية بين روسيا وبلدان منظمة التعاون الإسلامي (OIC) ، بما في ذلك في مجال الصناعة والزراعة وتكنولوجيا المعلومات والتقنيات". مشيرا إلى وجود حوار مفتوح مع روسيا، في إطار تهيئة الظروف المناسبة لتحديد مجالات جديدة للتبادل التجاري والاستثمار.

وقال المدني: "إن عصر النفط قد انتهى، وفي ظل هذه الظروف الراهنة، من الضروري التحرر من الاعتماد على أسواق السلع المتقلبة، والتوجه نحو خلق مجالات للتعاون في الصناعة، من خلال إنشاء المناطق الصناعية، ويجب تنظيم المشاريع الزراعية، والاستثمار في مجال العلوم والتقنيات الحديثة".

من جانبه، أكد نائب رئيس مجلس إدارة البنك المركزي في الاتحاد الروسي ألكسندر تورشين، أن توقيع المذكرة سيخلق فرصا جديدة للتعاون، قائلا: "إن المذكرة تتضمن إنشاء مجموعة عمل ووضع خارطة طريق للتعاون والتشاور في المجالات القانونية والتنظيمية.

ويعرب بذلك البنك الإسلامي للتنمية عن استعداده لمساعدة روسيا في تطوير أسس تشريعية للصيرافة الإسلامية في روسيا، وهو ما أكده المدني، حيث قال "إن البنك الإسلامي للتنمية يمكنه تقديم المساعدة لروسيا لإدخال تعديلات في التشريعات والقوانيين الحالية، والتي ستتيح المجال للصيرافة الإسلامية لعب دور أكثر فعالية في الاقتصاد الروسية".

كما أبدى البنك الإسلامي للتنمية جاهزيته للمساهمة في تنفيذ المشاريع المشتركة بين روسيا ومنظمة التعاون الإسلامي.

هذا وتستضيف العاصمة التتارستانية قازان، اجتماع "روسيا-العالم الإسلامي" الذي يستمر من 25 مايو/أيار الجاري إلى 28 من الشهر نفسه، والذي يضم ممثلين عن 30 دولة رائدة وخبراء روس.

وتتجه روسيا نحو تفعيل مبادئ الصيرفة الإسلامية في روسيا، وفي هذا الإطار يعتزم مصرف "فنيش إكونوم بنك" إبرام اتفاقية مع البنك الإسلامي للتنمية بشأن تقديم خدمات مصرفية إسلامية في روسيا.  

إضافة إلى "فنيش إكونوم بنك"، يخطط مصرف "سبيربنك"، أكبر المصارف في روسيا، البدء في تقديم خدمات مصرفية إسلامية في الخريف القادم في جمهورية تتارستان الروسية لعملائه. 

ووفقا لـ مكسيم بوليتاييف النائب الأول لرئيس مصرف "سبيربنك" الروسي، فإن إدارة المصرف الروسي ترى من الضروري تطوير العمل المصرفي الإسلامي في روسيا، التي يبلغ تعداد سكانها نحو 143 مليون نسمة، منهم 20% مسلم.

وفي وقت سابق، أشار رئيس تتارستان رستم مينيخانوف إلى أن إدخال الخدمات المصرفية الإسلامية يفتح إمكانية لحل العديد من التحديات التي تواجه روسيا، والاتحاد الروسي يجمع بين دول العالم الإسلامي. مؤكدا أن العديد من الأدوات المصرفية الإسلامية لا يطلبها المسلمون فقط في روسيا، التي يبلغ تعداد سكانها نحو 143 مليون نسمة، منهم 20% مسلم، ولكن يطلبها مواطنون اَخرون.