أسعار النفط

تراجعت أسعار النفط في السوق الأوروبية، الإثنين، لتستأنف خسائرها التي توقفت مؤقتًا يوم الجمعة الماضي، ضمن عمليات الارتداد من أدنى مستوى في أسبوعين، وذلك تحت ضغط ارتفاع منصات الحفر في الولايات المتحدة لمستوى قياسي جديد خلال عامين، الأمر الذي يصب في صالح توقعات تسارع إنتاج النفط الصخري الأميركي.
 
وهبط الخام الأميركي إلى مستوى 49.65 دولار للبرميل من مستوى الافتتاح 49.81 دولار، وسجل أعلى مستوى 50.02 دولار، وأدنى مستوى 49.53 دولار، ونزل خام برنت إلى مستوى 52.00 دولار للبرميل من مستوى الافتتاح 52.23 دولار، وسجل أعلى مستوى 52.38 دولار، وأدنى مستوى 51.88 دولار.
 
وكان حقق النفط الخام الأميركي "تسليم يوليو" الجمعة، ارتفاعًا بنسبة 2.5 في المائة، في أول مكسب خلال ثلاثة أيام، وصعدت عقود برنت"عقود يوليو" بنسبة 1.9 في المائة، بفعل عمليات الارتداد من أدنى مستوى في أسبوعين 50.70 دولار للبرميل.
 
وعلى مدار الأسبوع الماضي، فقدت أسعار النفط العالمية نحو اثنين في المائة، في أول خسارة خلال ثلاثة أسابيع، بعد اتفاق "أوبك" والمنتجين المستقلين على تمديد تخفيضات الإنتاج لمدة تسعة أشهر أخرى، تماشيًا مع معظم التوقعات التي سيطرت على الأسواق قبل اجتماع أوبك.
 
وكانت الأسواق تأمل في اجتماع "أوبك" والمنتجين الآخرين، تمديد الاتفاق العالمي لمدة أطول أو تعميق كمية التخفيضات، حتى يتحقق التوازن سريعًا في السوق، وتتقلص مخزونات الخام العالمية إلى متوسط خمسة إعوام، بينما اتفقت "أوبك" والمنتجين المستقلين على تمديد تخفيضات الإنتاج العالمي بنحو 1.8 مليون برميل يوميًا لمدة تسعة أشهر أخرى تبدأ في تموز/يوليو المقبل وتنتهي في آذار/مارس 2018.
 
وقال وزير الطاقة السعودي، خالد الفالح، بعد اجتماع فيينا، إن مردود تخفيضات الإنتاج سوف يظهر أكثر خلال الربع الثالث من هذا العام، وتوقع انخفاض مخزونات الخام العالمية إلى متوسط 5 أعوام مطلع العام المقبل، من ناحية أخرى أعلنت شركة "بيكر هيوز" للخدمات النفطية يوم الجمعة ارتفاع منصات الحفر في الولايات المتحدة بمقدار 2 منصة، في الزيادة رقم 19 أسبوعيًا على التوالي، إلى إجمالي 722 منصة، وهو أعلى مستوى منذ نيسان / أبريل 2015.
 
وتصب تلك البيانات في صالح توقعات استمرار تسارع إنتاج النفط الأميركي، والذي بلغ 9.32 مليون برميل يوميًا في الأسبوع المنتهي في 19 أيار / مايو، وهو أعلى مستوى للإنتاج منذ آب / أغسطس 2015.