تراجعت أسعار النفط في السوق الأوروبية، الثلاثاء، لتواصل خسائرها لليوم الثاني على التوالي، مسجلة أدنى مستوى في أسبوعين، مع تصاعد المخاوف بشأن تسارع إنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة، بالإضافة إلى تصريحات وزير الطاقة السعودي، خالد الفالح، بشأن تمديد اتفاق خفض الإنتاج العالمي وهبط الخام الأميركي إلى مستوى 52.20 دولار للبرميل، من مستوى الافتتاح 52.72 دولار، وسجل أعلى مستوى عند 52.73 دولار، وأدنى مستوى عند 52.15 دولار، وهو الأدنى منذ السابع من نيسان / أبريل. وانخفض "خام برنت" إلى مستوى 54.84 دولار للبرميل، من مستوى الافتتاح 55.46 دولار، وسجل أعلى مستوى عند 55.52 دولار، وأدنى مستوى عند 54.78 دولار، وهو الأدنى منذ السابع من نيسان.

وفقدت أسعار النفط، الإثنين نحو 0.5 % من قيمتها، في ثاني خسارة خلال ثلاثة أيام، بعد ارتفاع منصات الحفر في الولايات المتحدة للأسبوع الـ13 على التوالي، وفي ظل توقعات ارتفاع إنتاج النفط الصخري الأميركي إلى أعلى مستوى في عامين. وعلى مدار الأسبوع الماضي، حققت أسعار النفط ارتفاعًا بنسبة 1.2 %، في ثالث مكسب أسبوعي على التوالي، بفعل آمال تمديد اتفاق خفض الإنتاج العالمي حتى أواخر هذا العام.

وأعلنت شركة "بيكر هيوز" للخدمات النفطية، الجمعة، ارتفاع منصات الحفر في الولايات المتحدة بمقدار 11 منصة، في الزيادة رقم 13 أسبوعيًا على التوالي، ليصل إجمالي العدد إلى 683 منصة، وهو أعلى مستوى منذ نيسان 2015 وتصب هذه البيانات في صالح توقعات استمرار تسارع إنتاج النفط الأميركي، والذي بلغ 9.24 مليون برميل يوميًا في الأسبوع المنتهي في السابع من نيسان، وهو أعلى مستوى للإنتاج منذ كانون الثاني / يناير 2016. وفي تقريرها الشهري، الصادر الإثنين، توقعت إدارة معلومات الطاقة الأميركية ارتفاع إنتاج النفط الصخري في البلاد إلى 5.2 مليون برميل يوميًا، خلال أيار / مايو المقبل، وهو أعلى مستوى للإنتاج منذ نيسان 2015.

وقال خالد الفالح، وزير الطاقة السعودي، الإثنين، إن التزام المنتجين داخل و خارج منظمة الدول المصدرة للنفظ "أوبك" بتنفيذ اتفاق خفض الإنتاج العالمي جيد جدًا، لكن من السابق لأوانه الحديث عن تمديد الاتفاق لمدة ستة أشهر أخرى.