أحمد بن ركاض العامري رئيس هيئة الشارقة للكتاب

أكَّد أحمد بن ركاض العامري رئيس هيئة الشارقة للكتاب أنَّ مُشاركة دولة الإمارات العربية المُتحدة وإمارة الشارقة في معارض الكتب الدولية هي تجسيد للسياسة الإماراتية في دعم الثقافة والمثقفين، وإلتزام برؤية الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الداعية إلى الاستثمار بالإنسان والإرتقاء بوعيه ليكون مؤمنًا بدوره الجوهري في صناعة الحضارة، وتحقيق التنمية والتقدم المستدام، وفتح أفق الحوار والتلاقي الحي بين مختلف ثقافات العالم.

وأشار العامري إلى أنَّ احتفاء الهند بمختلف أطيافها وعقائدها بإمارة الشارقة ضيف شرف الدورة 27 من معرض نيودلهي للكتاب يحمل دلالات كبيرة، بخاصة وأنَّ رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان كان قد أعلن عام 2019 عامًا للتسامح، مما يجعل التبادل الثقافي مع دولة تحظى بتاريخ حافل من التعايش والتآلف بين فئاتها الاجتماعية بمثابة ترجمة لمفهوم التسامح والتعايش مع الآخر وقبول الاختلاف معه.

وتابع العامري قوله "لقد أراد حاكم الشارقة للثقافة أن تكون أساسًا لمجمل العلاقات بين الشعوب بما فيها العلاقات الاقتصادية والسياسية والعلمية وغيرها، انطلاقًا من حقيقة تاريخية تُؤكَّد أنَّ الثقافة وحدها قادرة على إظهار ملامح المشتركات الإنسانية بين حضارات وبلدان العالم، وهي وحدها التي لا يمكن هدم أثرها بالمتغيرات المتسارعة، والمصالح المتبادلة بين الدول، وهي التي تملك قوةً لهدم الفوارق، وأشكال الاختلاف، والتنازع عبر الكلمة، واللحن، واللوحة، وغيرها من أشكال الإبداع والجمال".

ونوه العامري إلى أن التقاءشعوب الأرض كافة بمختلف خلفياتهم الفكرية والثقافية والعقائدية، في معارض الكتب على حب المعرفة والتزود بالحكمة والعلم، سيسهم بالتراكم في تعزيز القيم التي يدعو لها كل مثقف أصيل، وكل كاتب حر، فالمعرفة جاءت لتوحد العالم وتبني وعيه، والثقافة جاءت لتضيء على قيم الإنسانية الراسخة فينا؛ قيم الخير، والمحبة، والسلام، والتعايش.

قد يهمك أيضاً :