الدكتور سيد خطاب رئيس هيئة قصور الثقافة

قال دكتور سيد خطاب رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة إن "رسالة المثقفين والأدباء لاتقف عند مجرد الإنتاج والإبداع الثقافى فحسب، ولكن أيضا مواجهة التحديات وحماية والدفاع عن ما انتجوه من ابداعات وفنون امتد أثرها على مختلف الأصعدة والفضاءات في المكتبات ومراكز الشباب ودور المسارح والسينما والمدارس والجامعات والأندية.."

جاء ذلك في كلمة ألقاها خطاب مساء أمس الخميس أمام الدورة 31 للمؤتمر العام لأدباء مصر الذى بدأ أعماله في محافظة المنيا تحت عنوان "الهامش والمسكوت عنه في الثقافة المصرية" ويستمر لمدة ثلاثة أيام.

وأضاف رئيس هيئة قصور الثقافة أن محافظة المنيا هى النموذج الأعظم للتكوين المصري بمختلف الوانه الخلقية وكذلك الوانه الثقافية والفكرية حيث يتجلى فيها التعدد والطبقات الثقافية المتراكمة على مر العصور.

وأكد على حرص هيئة قصور الثقافة على الإهتمام بالهوامش قدر اهتمامها بالمراكز من أجل إتاحة الفرصة للجميع والوصول الى اصحاب المواهب والمبدعين، مشيرا إلى أن وسائل التواصل الإجتماعى خلقت جيلا جديدا من اصحاب المراكز المؤثرة الذين كانوا في الهامش من قبل كما تراجعت مراكز وصارت في الهامش.

من جانبه قال دكتور شاكر عبد الحميد رئيس المؤتمر ووزير الثقافة الأسبق أن الهامش والمسكوت عنه في الثقافة المصرية قد يرتبط بالمعنى الجغرافي (بعد المكان) او البعد الإجتماعى وقد يرتبط بالمحرمات والمكبوت في النفس البشرية.

وأضاف أننا في حاجة إلى تدارس علاقة الهامش والمسكوت عنه باللغة ومستوياتها وهموم الإنسان وفنون الإبداع كالقصة والرواية والشعر والسينما ومختلف مجالات الفكر والثقافة.

وبين شاكر أن البعض قد يعيش في المركز ولكنه في الهامش والبعض قد يعيش في الهامش ولكنه في المركز وقد يتحول الهامش ويصبح أكثر أهمية من المركز في بعض الحالات، كما حدث بعد ثورة 25 يناير عندما تحول الشباب من الهامش الى المركز وصاروا مصدر قلق كبير للسلطة.

ودعا وزير الثقافة الأسبق أدباء مصر إلى إزالة الحواجز خلال أيام هذا المؤتمر بين الهامش والمركز باستخدام الطرق والادوات العملية والثقافية حتى ينصهر فكر ووجدان المجتمع كله في قالب متوازن يشعر فيه كل فرد بأهميته واهمية ما يقدمه من عمل أو من فكر وراى.

كان المؤتمر قد بدأ فعاليات في وقت سابق بالسلام الجمهوري وعرض اوبريت لملك مصر اخناتون وعرضا فنيا لفرقة المنيا للآلات الشعبية وفقرة شعرية للشاعر د. حسن طلب بجانب فقرة فنية لفرقة كورال أطفال المنيا بقيادة المايسترو عصام الشاذلي.

وتم خلال افتتاح المؤتمر تكريم وزير الثقافة ومحافظ المنيا والسفير عبد الرؤوف الريدي رئيس مجلس إدارة مكتبات مصر العامة، وتكريم اسم الأديب يحي الطاهر عبد الله "شخصية المؤتمر" ود. شاكر عبد الحميد رئيس المؤتمر، والشاعر سعيد عبدالمقصود أمين عام المؤتمر.

كما تم تكريم الأديبة ابتسام الدمشاوي عن محافظة المنيا، والروائي سعيد نوح عن أدباء الوجه البحري، والشاعر عبد الرحيم طايع عن أدباء الوجه القبلي بجانب تكريم الروائية منى الشيمي عن الأديبات، والناقد شريف رزق عن النقاد، والإعلامي أسامة الرحيمي عن الإعلاميين، واسم الشاعر الراحل محمود مغربي بتسليمهم درع الهيئة.