قبيلة طسم وجديس

ردد الشاعر عبد العزيز بن سعود أبياته "سقى الله روضة التنهات روضة كاسب الطولات , بسيلٍ في عروض العرق الأعلى بانت حدوده" متغنيًا بروضة التنهات، والتي تعتبر من أهم وأجمل المناطق الطبيعية الخلابة السعودية، لكونها واحدة من أكبر الروضات الطبيعية الواسعة، والواقعة شمال مدينة الرياض على بعد 185 ك، وتحيط بها رمال الدهناء من الشرق، كما يوجد من حولها العديد من الرمال الواسعة وخصوصًا في المساحات الواسعة الموجودة في الجهة الشرقية منها.

ووثق الفوتوغرافي حسان سعود الطريقي ,روضة التنهات مشاهد جمال الروضة الخلابة ذات الطبيعة الربانية، والتي ظهرت بعد هطول الأمطار، داعيًا محبي الخضرة والأزهار الربيعية بالاستجمام والترفيه عن أنفسهم وسماع أصوات الطيور، لزيارة الروضة، وقال "لقد وثقت جماليات المكان المبهر، وقمت بنشر الصور على حسابي ليعرف الناس هذه الاماكن ويقومون بالاستمتاع بالطبيعة فيها".

تتميز روضة التنهات بالعديد من النباتات والزهور المختلفة، مما تجعلها من أكثر المناطق توافدًا لمحبي الطبيعة عمومًا، وتقع هذه الروضة في الجهة الشرقية من هضبة نجد، امتدادًا لمدينة حجر اليمامة، ذات التاريخ الكبير.

يصل تاريخ حضارة مدينة حجر اليمامة إلى زمن قبيلة طسم وجديس، الذين شيدوا فيها الحصون والقصور على أرضها، ولكن سرعان ما تدمر كل هذا في بداية القرن الرابع الهجري، وفي عصرالجاهلية تشتهر المدينة بالأسواق وتناول إلقاء الشعر و الأدب فيها.

ودوّن تاريخ الجزيرة العربية جماليات الروضة كونها أخصب أراضيها وأطيبها نبتًا وأوسعها مساحة، ويصب فيها عدد من الأودية، أهمها وادي الشوكي وهو أكبرها، ووادي الطيري، ووادي العتك، ووادي الودي، وتكثر فيها أشجار الطلح والسدر، وتنبت فيها الزهور في موسم الربيع كالأقحوان والحوذان والخزامى، ولها ذكر في عدد من القصائد العربية القديمة والمعاصرة.