المجلس الأعلى للثقافة

أقيم بالمجلس الأعلي للثقافة ندوة بعنوان "يوسف الشاروني.. المبدع.. الناقد.. الإنسان" والتي أقامتها لجنة القصة بالمجلس ومقررها الروائي يوسف القعيد، بحضور د. عبدالناصر حسن رئيس دار الكتب والوثائق سابثًا، د. عزة بدر، الكاتب نبيل عبدالحميد رئيس نادى القصة.

أدار الندوة الناقد ربيع مفتاح وشارك فيها الكاتب سعيد الكفرواي ود، هالة يعقوب الشاروني، حيث وصف الناقد ربيع مفتاح الندوة بأنها احتفاء وليست تأبين وتذكر مع الحضور مناسبة أحتفالية لجنة القصة منذ ثلاثة سنوات بتسعينية الشاروني التي جمع فيها الشاروني وقال بعض المقالات في كتاب " مباهج التسعين ".

وأضاف مفتاح بأن الشاروني كان معتزا جدا بكونه، استمر يكتب وهو في هذا العمر سعيدا أيضا بتواصله مع مختلف الآجيال، وأكد أنه ظل يحضر الجلسات حتى الجلسة الأخيرة، كما نوه مفتاح عن الأحتفالية التي أقامتها سلطنة عمان تكريما له هذا الأسبوع.

وعن الشاروني وشهادة نجيب محفوظ عنه تحدث الكاتب سعيد الكفرواي مؤكدًا حبه وتقديره العظيم للشاروني وذكر مقولة محفوظ حين قال عنه " لقد انتهيت حيث بدأ يوسف الشاروني "، كما علق علي إنشغال الشاروني الدائم بكل ما يحدث في الساحة الأدبية ووصفه بأنه انشغالا حقيقيا بهدف التعرف علي الجديد، فقد كان شغوفًا لمعرفة أعمال المبدعين.
وذكر أنه على المستوى الشخصي كان بمجرد أن تنشر له أحد الجرائد قصة لا يمر اليوم إلا ويجد مكالمة من الشاروني تثنى علي قصته وتشيد بها.

واختتم الكفرواي كلمته واصفا الشاروني بأنه قام بعمل منحني هام في فن الكتابة القصصية، كما كان له أكبر الأثر في مبدعي جيل الستينات كما قال إبراهيم أصلان لكتاباته قدره على أن تنقل المتلقي بالكامل للوجودية والسيريالية.

وعن الشاروني الإنسان أكدت د. هالة يعقوب الشاروني على حرص عمها ووالدها علي تبني المواهب الشابة وحرص الجمبع على حضور عزائه وكانت مفاجأة للجميع، كما أشارت الى حرص الشارونى علي الكتابة وذكرت حديثه معهم عندما أكد لهم بأنه سيظل يكتب إلى أن يسقط رأسه على مكتبه.