المتحف الفلسطيني

 أصدر المتحف الفلسطيني، قائمة بأسماء 108 مكتبات عامة في فلسطين التاريخية من خلال دراسة مسحية هدفت إلى الوقوف بشكل عام على حال المكتبات العامة واستكشاف مدى تردد القراء على هذه المكتبات واستعارة الكتب.

وأوضح المتحف في بيان صحفي اليوم الثلاثاء، أن العدد الأكبر من المكتبات يقع في قطاع غزة (41)، وأن المكتبات النموذجية هي بالعادة تتبع للبلديات، وأن المكتبات في مخيمات اللاجئين صغيرة جدا وعدد كتبها محدود، إلا أنها مراكز اجتماعية وشبابية نشطة.

وبين أن هناك 21 مكتبة مغلقة في فلسطين و7 مكتبات دمرت بشكل كامل أو جزئي، وكلها في قطاع غزة، أما عدد المكتبات في القدس فبلغ 8 مكتبات لكن 6 منها مغلقة.

وأشار إلى أن القائمة تضمنت تعريفا مختصرا بتلك المكتبات شمل معلومات عن حال المبنى وعدد الكتب وعدد المشتركين والاستعارات والانظمة المتبعة وغيرها، إلا أن أحد الأمور المشتركة بينها هو تدني نسبة إقبال القراء واستعارة الكتب، واعتماد الكثير منها على كتب يتم التبرع بها حتى وإن كان بعضها بلغات لا يعرفها المجتمع المحلي.

وفي قطاع غزة، أشار المتحف إلى أن أكبر مكتبة من حيث عدد الكتب هي مكتبة بلدية بني سهيلا، التي تمتلك 40 ألف كتاب، إلا أن المكتبة مغلقة منذ عام 2008، حيث تشغل بلدية بني سهيلا مبنى المكتبة بعد تدمير مبنى البلدية نتيجة العدوان الإسرائيلي على غزة، ومن المتوقع أن يتم إعادة افتتاحها خلال فترة قريبة، يليها مكتبة بلدية غزة التي تحتوي على 25 ألف كتاب، ومكتبة بلدية خان يونس وتضم 20 ألف كتاب، إضافة إلى مكتبة بلدية رفح وجمعية المغازي للتأهيل المجتمعي، التي تضم كل منهما 15 ألف كتاب، ومكتبة مركز القطان للبحث والتطوير التربوي، التي تحتوي على 10 آلاف كتاب.

وبين أن أبرز المكتبات المدمرة نتيجة العدوان الاسرائيلي خلال السنوات الأخيرة هي مكتبة جمعية التغريد في بيت حانون، التي فقدت حوالي 10 آلاف كتاب، ومكتبة جمعية العطاء الخيرية، ومكتبة نادي التفاح الرياضي، التي خسرت كل منهما ما يقارب 7000 كتاب، إضافة إلى مكتبة نادي الشجاعية، التي فقدت كامل محتوياتها المقدرة بـ6000 كتاب.

أما في مدينة القدس، فقد رصد المتحف الفلسطيني وجود 8 مكتبات 6 منها مغلقة، إلا أن معظمها هي الأقدم والأكثر عراقة مثل مكتبة البديرية، التي أسست في نهاية القرن الثامن عشر وتحتفظ اليوم بحوالي 1200 مخطوطة و2200 كتاب، ومكتبة الخالدية التي أنشئت في عام 1899 عندما بدأت عائلات القدس تقليد إنشاء المكتبات، وتحتوي على 1800 مخطوطة أثرية قيمة، كما تتميز باحتوائها على مخطوطات من العصور الوسطى، ويعود تاريخ أقدم كتاب فيها إلى القرن الثالث عشر، إضافة إلى مكتبة الزاوية الأزبكية ومكتبة فهمي الأنصاري وغيرها.

وفي مدينة نابلس، رصد المتحف 4 مكتبات، أكبرها مكتبة بلدية نابلس، التي تأسست عام 1960 وتحتوي على 125 ألف كتاب. كما تمتلك أرشيفا مثيرا للإعجاب عن تاريخ مدينة نابلس، يحتوي على أعداد من الصحف العربية ووثائق تاريخية وملفات للبلدية تعود للعشرينيات.

كما اشتملت القائمة على عرض لـ11 مكتبة في مدينة رام الله، أهمها مكتبة بلدية رام الله، التي تحتوي على 50 ألف كتاب، ومكتبة بلدية البيرة، التي تمتلك حوالي 47 ألف كتاب، إضافة إلى مكتبة مركز القطان للبحث والتطوير التربوي، التي تمتلك 17500 كتاب.

أما في المدن الفلسطينية الأخرى، فتم رصد 10 مكتبات في كل من بيت لحم والخليل، و5 مكتبات في كل من جنين وطولكرم، و4 مكتبات في سلفيت، و3 مكتبات في كل من أريحا وطوباس، ومكتبتين في كل من حيفا وقلقيلية، ومكتبة واحدة في عكا.

يذكر أن المتحف اعتمد في جمع معلوماته على زيارات ميدانية ومقابلات شخصية مع مسؤولين عن هذه المكتبات، وأنه استثنى المكتبات الخاصة والمتخصصة، ومنها المكتبات التابعة للمساجد والكنائس ومكتبات الجامعات والكليات ومكتبات الأطفال.