قال الروائي حمدي ابو جليل إن تأمل الإقبال الكبير على معرض القاهرة الدولي للكتاب دفعه الى التفكير في ضرورة أن يقام في كل قصر من قصور الثقافة المنتشرة في مختلف أنحاء الجمهورية مقهى ثقافي تزين جوانبه أرفف للكتب.

وأضاف أبو جليل في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط أن الهيئة العامة لقصور الثقافة يمكن أن تؤجر تلك المقاهي أو تشرف عليها، المهم أن تتخذ مظهر المقهى التقليد الذي يقدم لرواده الشاي والقهوة والشيشة، وفي كل منها رفان للكتب، واحد لبيعها والثاني لاستعارتها، وتقدم لروادها يوميا كل منتجات وزارة الثقافة، خصوصا في الرسم والغناء والرقص والسينما.

وذكر أبو جليل أنه يتمنى أن يتبنى الدكتور جابر عصفور وزير الثقافة هذا الاقتراح، ليختم به مسيرته المترامية في وزارة الثقافة.

وأشار إلى أنه من واقع الربع قرن الذي قضيته في الثقافة الجماهيرية والتجارب والملايين التي رأيتها مهدرة أمام عيني، أقول إن الناس لا يعرفون أنشطة قصور الثقافة ولا أماكنها، حتى لو كانت قريبة جدا منهم، فمثلا إقليم القاهرة الكبرى مع أنه في قلب الجيزة فإن اقرب جيرانه لا يعرفونه، والنشر الذي يعتبر انجح انشطة الثقافة الجماهيرية يوزع ألف نسخة، بينما عدد موظفي الثقافة الجماهيرية يتجاوز العشرين الفا، ناهيك طبعا عن المسرح الذي لا يذهب اليه حتى صناعه، لكن الناس بمن فيهم المنتجون يرتادون المقاهي.