الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات

عقدت مؤسسة ياسر عرفات، ملتقى الحوار الخامس بالعاصمة المصرية القاهرة، بالتزامن مع انعقاد الدورة 12 لمجلس أمناء المؤسسة، الأربعاء.

وأدار الحوار الذي حمل عنوان: "نحو إجابات محددة على التحديات القائمة"، رئيس مجلس أمناء المؤسسة عمرو موسى، وتحدث فيه كل من رئيس الوزراء الإيطالي الأسبق ماسيمو دليما، وحفيد الزعيم الراحل نيلسون مانديلا الدكتور مانديلا، وعضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة "فتح" عزام الأحمد، والأمين العام المساعد بالجامعة العربية حسام زكي، ورئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية داخل الاراضي المحتلة محمد بركة، بالإضافة الى عدد من أعضاء مجلس الأمناء.

وتلخصت المداخلات بضرورة إيلاء القمة العربية المقبلة والمقرر عقدها في تونس الشهر المقبل موقفا موحدا وواضحا نحو الإدارة الأمريكية لتحترم حل الدولتين، وللجم الاستيطان، واحترام الحقوق الوطنية الفلسطينية.

اقرا ايضا "الصحة الفلسطينية" تؤكد أن الاحتلال يمنع إدخال تطعيمات خاصة بالأطفال

وركز المتحدثون على التغييرات الكبيرة التي حدثت في الموقف الإسرائيلي، والسباق مع الزمن لفرض الأمر الواقع، من خلال توسيع الاستيطان والتعجيل والاستمرار في تهويد القدس.

وتناول المتحدثون أهمية تحقيق الوحدة الوطنية، وإعادة الوحدة السياسية والجغرافية للنظام السياسي الفلسطيني على أساس إنهاء سيطرة حماس على قطاع غزة، وتوفير الشراكة السياسية الكاملة لكل القوى والفصائل الفلسطينية، مع الاتفاق على برنامج سياسي موحد، على قاعدة منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا وبرامجها والتزاماتها.

كما دعا متحدثون إلى ضرورة استعادة فلسطين لمكانتها العربية والدولية، وإعادة وضعها كقضية العرب الأولى، والتعامل مع العالم على هذا الأساس.

وطالبوا بدعم صمود الشعب الفلسطيني على أرضه في مواجهة الاحتلال وسياساته وإجراءاته، ونادوا بضرورة التمسك بمبادرة السلام العربية، ورفض محاولات الالتفاف عليها عبر محاولة فرض التطبيع والحلول الإقليمية بمعزل عن الحل العادل لفلسطين.

كما شددوا على أن من يقول إن التطبيع مع إسرائيل يخدم فلسطين فهذا كلام مردود عليه، لأن التطبيع مع سلطة الاحتلال يمثل بالنسبة للقضية طعنة في الظهر واستباحة في الدم الفلسطيني، ومكافأة لسلطة الاحتلال التي تُمارس الاٍرهاب بكافة أنواعه بحق شعبنا، إضافة الى الاعدامات الميدانية والاستيطان الاستعماري والاعتقالات والإغلاق.

وأكد المتحدثون على أن إسرائيل قد نفذت الكثير من الإجراءات أحادية الجانب بما يتنافى وتفاهمات "أوسلو"، ابتداء بإعادة احتلال المدن والمناطق المصنفة(أ)، أو القيام بضم الأراضي وتوسيع المستوطنات، أو الاستمرار في اقتحام المناطق الواقعة ضمن السيطرة الفلسطينية الكاملة وتنفيذ عمليات القتل والاعتقالات، وغيرها.

كما أعرب المتحدثون عن تعازيهم الحارة بضحايا الحريق، الذي شب في محطة القطارات الرئيسية بالعاصمة المصرية القاهرة اليوم وأدى إلى مصرع وإصابة العشرات من أبناء الشعب المصري الشقيق، متمنيين لمصر وشعبها كل الخير والاستقرار والسلام.

قد يهمك ايضا :  والد منفذ هجوم سوق "ستراسبورغ" يعترف بأنَّ ابنه شريف كان مؤيداً لـ"داعش"

اشتباكات بين "تحرير الشام" و"داعش" تقتل طفلة عند الحدود السورية مع لواء اسكندرون