وصل الرئيس السنغالي ماكي شال مساء الخميس الى المغرب في زيارة رسمية تستمر حتى السبت، بدعوة من الملك محمد السادس. واستقبل العاهل المغربي الرئيس الستغالي في مطار مدينة الدار البيضاء، العاصمة الاقتصادية للملكة، حسب ما أفاد مصور فرانس برس. وتأتي زيارة الرئيس السنغالي الى المغرب بعد أربعة أشهر على الزيارة التي قام بها الملك محمد السادس الى العاصمة السنغالية دكار. وتوجه قائدا البلدين الى القصر الملكي في الدار البيضاء، حيث يقيم العاهل المغربي حفلا على شرف ضيفه السنغالي، حسب ما أفادت وكالة الانباء الرسمية. وفاز ماكي سال العام الماضي بالانتخابات الرئاسية السنغالية امام خصمه الرئيس السابق عبد الله واد. وتبنت الحكومة المغربية مساء الخميس مشروع قانون توافق بموجبه على اتفاق بين المملكة المغربية وجمهورية السنغال بشأن النقل الدولي عبر الطرق للمسافرين والبضائع. وتم توقيع هذا الاتفاق بين البلدين في العاصمة السنغالية دكار في 16 مارس 2013، خلال الزيارة التي قام بها الملك محمد السادس الى السنغال. ويهدف الاتفاق حسب بيان لوزارة الاتصال المغربية الخميس الى "تيسير وإنعاش وتقوية المبادلات التجارية وتشجيع حرية سير الأشخاص وحركية البضائع (...) وتطوير العلاقات التجارية والاقتصادية والسياحية وتطوير التعاون والشراكة في ميدان النقل الطرقي الدولي". وتتميز العلاقات بين البلدين بمتانتها فالسنغال من الدول الأفريقية الرئيسة التي تدعم المغرب دبلوماسيا، خاصة في ملف الصحراء الغربية، التي كانت مستعمرة إسبانية سابقا وتدار حاليا من قبل المغرب. وتطورت العلاقات التجارية بين البلدين ما بين 2011 و2012 حيث ارتفعت بنسبة 116%، منتقلة من 987 مليون درهم (85 مليون يورو) خلال 2011 الى مليارين و130 مليون درهم (191 مليون يورو)، وسبب الارتفاع راجع بالأساس الى تطور الصادرات المغربية. وححق الميزان التجاري بين الطرفين فائضا لصالح المملكة المغربية خلال 2012، حيث انتقل من 894 مليون درهم (80 مليون يورو) في 2011 إلى مليارين وسبعين مليون درهم (185 مليون يورو)، ما يمثل زيارة تقدر ب132,12%، حسب أرقام وزارة التجارة الخارجية المغربية. ويمثل القطن والمواد الغذائية أهم صادرات السنغال الى المغرب، فيما تستورد السنغال من المغرب منتجات طاقة وادوية وملابس ومنتجات غذائية.