طائرة تابعة للقولت الأميركية

أعلن مسؤولون في وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون"، أن القوات الأميركية استخدمت المقاتلات "B-2 " في تنفيذ غارات جوية ضد معاقل تنظيم "داعش"، بالقرب من مدينة سرت، في ليبيا، ما أسفر عن مقتل عشرات المسلحين.

وتحدث اثنان من مسؤولي وزارة الدفاع الأميركية، رفض الكشف عن اسميهما، أن الضربات نفذت على بعد 28 ميلًا إلى الجنوب الغربي من مدينة سرت ضد اثنين من أماكن تمركز مقاتلي التنظيم، وذلك بالتعاون مع حكومة الوفاق الوطني الليبية المدعومة من الأمم المتحدة. وأضافوا "لم يكن هناك نساء أو أطفال في المخيمات".

وأكد أحد المسؤولين أن التقارير الأولية أظهرت أن عشرات المسلحين قتلوا في الضربات، التي استخدم فيها أكثر من 100 قذيفة موجهة بدقة. وأوضح المتحدث باسم وزارة الدفاع بيتر كوك، في بيان رسمي، أن الجيش الأميركي قام بتوجيه ضربات ناجحة.

وأضاف كوك "شملت أهداف داعش في الضربات استهداف الأفراد الذين فروا إلى مخيمات صحراوية نائية من سرت من أجل إعادة التنظيم، وأن هذه المنطقة تشكل خطرًا أمنيًا على ليبيا والمنطقة بأكملها، وكذلك المصالح القومية للولايات المتحدة".

وأكملت القوات الليبية المدعومة من قبل الغارات الجوية الأميركية، تطهير المعقل الأخير لتنظيم "داعش" في سرت الشهر الماضي، بعد معركة ما يقرب من سبعة أشهر على معقل شمال أفريقيا السابق للتنظيم. وكانت الولايات المتحدة نفذت نحو 470 غارة جوية ضد أهداف تنظيم داعش في مدينة سرت خلال تلك الحملة.

وتكبد التنظيم خسائر كبيرة في سرت، ما ترك التنظيم بدون أراضي تحت سيطرته في ليبيا، على الرغم من أنها تحتفظ لنفسها بحضور متزايد في أجزاء من البلاد الشاسعة. وكان التنظيم استولى على مدينة سرت في أوائل عام 2015، وحولها إلى أهم قاعدة لها خارج منطقة الشرق الأوسط، وجذب أعداد كبيرة من المقاتلين الأجانب إلى المدينة.

وفرض التنظيم حكمه المتشدد على سكان المدينة، وبسطوا سيطرتهم على حوالي 155 ميلًا طولًا من الساحل الليبي على البحر المتوسط. ومنذ الإطاحة بمعمر القذافي في 2011 من قبل القوات المتمردة المدعومة من الضربات الجوية للناتو، انزلقت ليبيا في أعمق حالة من الفوضى.