القدس المحتلة - فلسطين اليوم
قال الخبير الزراعي نزار الوحيدي إن ارتفاع درجات الحرارة التي تشهدها المنطقة الفترة الحالية أثر بشكل سلبي على المحاصيل الزراعية وتحديداً على المحاصيل التي تحتاج إلى برودة كافية كالتفاحيات واللوزيات.وأوضح الوحيدي أن انتهاء موسم الشتاء عملياً وتبكير دخول فصل الربيع منذ اكثر من أسبوع تسبب في تأخر إزهار وإثمار هذه المحاصيل وبالتالي قد يكبد المزارعين خسائر فادحة.
وأشار إلى أنه وفي الوقت الذي تأخر إزهار اللوزيات والتفاحيات فقد شهد محصول الزيتون والنخيل تبكير في الأزهار على غير العادة ما قد يؤثر على الإنتاج لاحقاً، بسبب خطورة فقدان هذين المحصولين مخزون الكربوهيدرات بشكل مبكر عدا تعرض الأزهار للتلف مع أي موجة برد قد تضرب المنطقة خلال الفترة القادمة.وأكد الوحيدي أن تقلب المناخ كان حاداً جداً هذا الموسم لدرجة أن درجات الحرارة الحالية توحي بأننا في مطلع أو منتصف شهر نيسان وليس في الثلث الأخير من فصل الشتاء.
وقال الوحيدي إن التغلب على سلبيات هذه الظاهرة سيكون صعباً ولكن على المزارعين توخي الحذر واتخاذ أقصى التدابير لتقليل الأضرار التي قد تلحق بمزارعهم ومن بينها الحفاظ على انتظام عمليات الري والتسميد وكذلك محاربة الآفات الزراعية التي ستنتشر بشكل مبكر على وقع ارتفاع درجات الحرارة.وقال إن غياب أي أفق خلال الأسبوع القادم لتغير ملموس في الأحوال الجوية من شأنه أن يفاقم من أزمة هذه المحاصيل ويكبد المزارعين خسائر جسيمة، مبيناً أنه وحتى اللحظة لم تشاهد أي كميات تجارية من اللوزيات وخصوصاً اللوز الأخضر في الأسواق والتي كانت تشهد عروضاً كبيرة وواضحة في مثل هذه الأوقات من السنوات الماضية.
وتبلغ المساحات المزروعة باللوزيات في القطاع نحو ألفي دونم، تشمل نحو 356 دونماً من اللوز و895 دونماً من الخوخ ونحو 450 دونماً من المشمش و120 دونماً من البرقوق، بالإضافة إلى عشرات الدونمات من المحاصيل الأخرى.وكانت هذه الأصناف تنتج في السنوات الأخيرة الماضية بحسب مختصين في وزارة الزراعة نحو 3000 طن، في نهاية موسم القطاف الذي يبدأ فعلياً في شهر أيار.
وتتركز زراعة غالبية اللوزيات في القطاع بمحافظة شمال غزة، وخصوصاً محصولي المشمش والخوخ، وبدرجة اقل اللوز الذي تتركز زراعته في محافظتي خان يونس والوسطى، أما البرقوق فتتركز زراعته في محافظة غزة.وتحتاج هذه المحاصيل إلى درجات حرارة متدنية وبرودة من أجل الإزهار وعقد الثمار.
قد يهمك ايضاً