القوات الحكومية السورية

قصفت القوات الحكومية السورية، مساء الخميس، عدة أماكن في درعا البلد في مدينة درعا، دون أنباء عن إصابات، وتواصل القوات عملية تمهيدها الصاروخي على مناطق في بلدة سنجار الواقعة في القطاع الشرقي من ريف إدلب، وسط هدوء يسود محاور القتال، بينها من جهة وبين الفصائل الإسلامية والمقاتلة وهيئة تحرير الشام من جهة أخرى، مع تراجع حدة القصف على محاور التماس والريف الإدلبي مساء اليوم، فيما كان المرصد السوري نشر منذ ساعات، أنه تتواصل عمليات القوات الحكومية السورية المدعمة بالمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية بقيادة العميد سهيل الحسن، في الريف الجنوبي الشرقي لإدلب، حيث تستمر في استهداف قرى وبلدات هذا الريف لإفساح الطريق أمام قواتها لتحقيق مزيد من التقدم، إذ تمكنت هذه القوات من التقدم في القصر الأبيض والحقية وربيعة موسى، ليرتفع إلى 10 عدد القرى والمزارع التي سيطرت عليها القوات الحكومية السورية في الريف الجنوبي الشرقي لإدلب، فيما تواصل عمليات الاستهداف للمنطقة بالتزامن انسحاب الفصائل من مواقعهم نتيجة القصف المكثف، وسط استمرار عملية القوات الحكومية السورية للتقدم في أكبر عدد ممكن من القرى والبلدات، ومع هذا التوسع في السيطرة يرتفع إلى 80 عدد ما سيطرت عليه القوات الحكومية السورية من بلدات وقرى ومناطق منذ الـ 22 من تشرين الأول / أكتوبر من العام الفائت 2017، وهي (( القصر الأبيض، الحقية، ربيعة موسى، فحيل جلاس، أم رجم، شقفة، صويرات، رسم العبد، اللويبدة، مشرفة شمالية، الدريبية، أم صهريج ومحطتها، مزرعة مشيرفة الجوعان، تلة أم الخلاخيل، النيحة، أم الخلاخيل، شم الهوى، الزرور، الخوين، السلومية، الجدوعية، تل زعتر، عطشان، تل مرق، أبو عمر، الناصرية، الحمدانية ومحطتها، أبو دالي، المشيرفة، الدجاج، الطامة، المغارة، تلة الورد، تلة المقطع، أم حارتين، تلة طويلة محمود، رأس العين، تل الأسود، قبيبات أم الهدى، الهوية، الرويضة، السيريتل، الشطيب، أم تريكية، رجم الأحمر، الظافرية، البليل، أم خزيم، قصر علي، ربدة، عرفة، قصر شاوي، ربيعة، تل محصر، الربيعة، مويلح شمالي))، و((الشحاطية، المستريحة، جب أبيض، رسم أبو ميال، رسم الصوان، رسم الصاوي، أبو الغر، حسناوي، دوما، مريجب الجملان، بغيديد، رسم الأحمر، رسم التينة، أبو لفة، المشيرفة، جويعد، حسرات، خربة الرهجان، الخفية، شم الهوى، الرحراحة وسرحا))   وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر قبل ساعات أن القوات الحكومية السورية وصلت إلى مسافة نحو 4 كلم عن بلدة سنجار الواقعة في القطاع الشرقي من ريف إدلب، التي تعد بلدة هامة، بحيث يمكنها من التحول إلى موقع تتمركز فيه القوات الحكومية السورية ومنطلق لعملياتها المستقبلية في الريف الإدلبي والتي استهدفتها القوات الحكومية السورية والطائرات المروحية والحربية مع قرى تابعة لها بعشرات الغارات والبراميل المتفجرة والقذائف والصواريخ، وتسببت في قتل وجرح عشرات المدنيين خلال الأيام الفائتة، فيما تواصل القوات الحكومية السورية عمليات قصفها المكثف للتقدم بشكل أكبر وبوقت أقل مع أقل الخسائر الممكنة في صفوف قواته والمسلحين الموالين لها.

وجددت القوات الحكومية السورية قصفها الصاروخي على مناطق في ريف حمص الشمالي، حيث استهدفت بالقذائف والرشاشات الثقيلة أماكن في قريتي الطيبة الغربية والسعن الأسود، ما أسفر عن أضرار مادية، ولم ترد معلومات عن تسببها بخسائر بشرية، ولا تزال بلدة اللطامنة الواقعة بالريف الشمالي الحموي، تشهد استمراراً للقصف الصاروخي من قبل القوات الحكومية السورية على مناطق فيها، ولا معلومات عن خسائر بشرية، فيما قصفت القوات الحكومية السورية مناطق في ريف مدينة سلمية الغربية الواقعة بريف حماة الشرقي، واستشهدت مواطنة في بلدة الفوعة التي يقطنها مواطنون من الطائفة الشيعية بريف إدلب الشمالي الشرقي، وذلك جراء إصابتها برصاص قناص الفصائل المحاصرة للبلدة والمتمركزة بأطرافها.    

وسقطت عدة قذائف أطلقتها الفصائل على مناطق في مشروع 3000 شقة وضاحية الأسد الخاضعتين إلى سيطرة القوات الحكومية السورية غرب حلب، فيما استهدفت القوات الحكومية السورية مواقع للفصائل بضواحي حلب الغربية، ولا معلومات عن إصابات، وتواصل القوات الحكومية السورية هجومها المعاكس لفك الحصار عن إدارة المركبات في الغوطة الشرقية، ونحو 125 قتلوا وقضوا من الطرفين خلال أسبوع من المعارك هناك.

وتتواصل المعارك على محاور في محيط إدارة المركبات وفي محيط مدينة حرستا، بين هيئة تحرير الشام وحركة أحرار الشام الإسلامية وفيلق الرحمن من طرف، والقوات الحكومية السورية مدعمة بالمسلحين الموالين لها من طرف آخر، في محاولة متواصلة من قبل الأخير التقدم للوصول من محور الأمن الجنائي ومحور مبنى المحافظة إلى إدارة المركبات وفك الحصار عن العشرات من عناصرها المحاصرين داخل المبنى، هذا وتترافق الاشتباكات مع تمهيد صاروخي متواصل من قبل القوات الحكومية السورية يستهدف محاور القتال، بالإضافة لاستهداف مدينة حرستا بأكثر من 25 قذيفة وصاروخ مساء اليوم الخميس، تسببت باستشهاد شخص وإصابة 4 آخرين بجراح.

وخلفت المعارك المترافقة مع قصف لا يكاد يتوقف، مزيدًا من الخسائر البشرية في صفوف الفصائل الإسلامية والمقاتلة، حيث ارتفع إلى 76 عدد عناصر فيلق الرحمن وهيئة تحرير الشام وأحرار الشام، الذين قضوا خلال الفترة الممتدة من يوم الجمعة الـ 29 من شهر كانون الأول / ديسمبر الفائت من العام 2017، وحتى مساء اليوم الخميس الـ 4 من شهر كانون الثاني / يناير الجاري من العام 2018، ووثقهم المرصد السوري جراء القصف العنيف والاشتباكات مع القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها، وعدد الذين قضوا مرشح للارتفاع لوجود جرحى بعضهم في حالات خطرة، بالإضافة لوجود معلومات عن مقاتلين آخرين قضوا في القصف والاشتباكات، كما كان المرصد السوري وثق في الفترة ذاتها مقتل ما لا يقل عن 48 عدد عناصر القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها بينهم 6 ضباط على الأقل من ضمنهم 4 عمداء، ممن قتلوا في القصف والاشتباكات في الغوطة الشرقية.

وسمع دوي انفجارات بالريف الشمالي لحلب، ناجمة عن سقوط قذائف أطلقتها قوات سوريا الديمقراطية على مناطق في أطراف مدينة مارع، ما تسبب بأضرار مادية، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية، وجددت القوات الحكومية السورية قصفها مستهدفة مناطق في بلدة اللطامنة الواقعة في الريف الشمالي لحماة، ما تسبب بوقوع المزيد من الأضرار المادية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية