البرلمان البريطاني

فازت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي بدعم البرلمان البريطاني لإجراء انتخابات عامة مبكرة يوم 8 يونيو/حزيران المقبل، وقُدم طلب التصويت على الانتخابات المبكرة بموجب القانون، وتمت الموافقة عليه بدعم واسع من مجلس العموم، ودعم كل من زعيم حزب العمال، جيريمي كوربين، وكبير الديمقراطيين الليبراليين، تيم فارون، هذه الخطوة، بينما امتنعت نيكولا ستارجن، زعيمة الحزب القومي الأسكتلندي عن التصويت.

ودعم النواب الاقتراح بـ 522 صوتًا مقابل 13 صوتًا فقط، ما يعطي رئيسة الوزراء أغلبية الثلثين، المطلوبة لإجراء انتخابات بموجب قانون البرلمان، وأوضحت ماي في افتتاح جلسة النقاش بشأن الاقتراح الانتخابي لأعضاء البرلمان أنّ "الوقت قد حان لوضع مصيرنا في أيدي الشعب والسماح للشعب بأن يقرّر"، وأنّ حزبها سيقدم "قيادة قوية ومستقرة للمصلحة الوطنية"، لكن السيد كوربين أوضح أنّ انعطاف رئيسة الوزراء أظهر انه لا يمكن الوثوق بها في إدارة البلاد، مشيرًا إلى أنّ "رئيسة الوزراء تتحدث عن اقتصاد قوى، ولكن الحقيقة إن معظم الناس أسوأ حالا عندما كانوا تولي المحافظون السلطة قبل سبع سنوات، وان الانتخابات المبكرة تمنح الشعب البريطاني الفرصة لتغيير الاتجاه، إن هذه الانتخابات تتعلّق بفشل حكومتها في إعادة بناء الاقتصاد ومستوى المعيشة بالنسبة لغالبية الشعب".

ويعتبر معظم النواب الذين صوتوا ضد الانتخابات العامة، من المتمردين العماليين، ومنهم كلايف لويس، وليز ماكينس، وودينيس سكينر، كما صوت اثنان من المستقلين السابقين في الحزب القومي الأسكتلندي، ناتالي ماكغاري وميشيل تومبسون، بجانب النائب أسدير ماكدونيل ضد هذه الخطوة.

وأوضحت رئيسة الوزراء أمام مجلس العموم أنّ "مصممين على تحقيق الاستقرار لبريطانيا على المدى الطويل وهذا ما سيكون عليه هذه الانتخابات - القيادة والاستقرار، إن القرار الذي يواجه البلاد سيكون واضحًا، وسأقوم بحملة من أجل قيادة قوية ومستقرة من أجل المصلحة الوطنية بصفتي رئيسة للوزراء، وسأطلب دعم الشعب لمواصلة تقديم خطتي إلى بريطانيا أقوى، للسنوات الـ 5 المقبلة، ولتوفير اليقين والاستقرار الذي نحتاجه"، ومن المقرّر أن يصدر إعلان ملكي للانتخاب في 3 مايو / أيار، ويحلّ البرلمان قبل 25 يومًا من الانتخابات العامة.