"يوتيوب" و"فيسبوك"

تُقاضي مجموعة فرنسية مسلمة، موقعي "فيسبوك" و"يوتيوب"، بعد نشرهما للبث الحي لهجوم مسجد نيوزيلندا في 15 مارس/ آذار، وفقًا لتقارير وكالة "فرانس برس" الإخبارية، حيث قال المجلس الفرنسي للإيمان المسلم، إنه يتخذ خطوات ضد الشركتين، لبثهما رسالة عنف تُثير التطرف، أو لانتهاك الكرامة الإنسانية، والتي يمكن أن يراها شخصًا قاصرًا.

وتصل عقوبة مثل هذه المخالفات في فرنسا، إلى السجن لمدة 3 سنوات، وغرامة  85 ألف دولار أميركي، وفي بيان نشر بعد 5 أيام من الهجوم، قال موقع "فيسبوك"، إنه حذف الفيديو الأصلي في غضون دقائق بعدما نبهته الشرطة النيوزيلندية، والذي كانت مدته 17 دقيقة، وتمت مشاهده 4 الآلاف مرة على المنصة الاجتماعية قبل حذفه.

ولكن المقطع المصور تم نسخه وإعادة نشره بشكل واسع بعد هجمات كريستشيرش، والذي راح ضحيته 50 شخصًا، على "فيسبوك" و"يوتيوب" وغيرهم من المنصات، والتي أرسل إليها رسائل لحجب وحذف الفيديو.
أقرأ ايضــــــــاً :

"فيسبوك" تحذف 1.5 مليون فيديو للهجوم المسجدين

وقال "فيسبوك" إنه في الـ24 ساعة الأولى فقط، حذف أكثر من 1.2 مليون فيديو للهجوم، وبعد الهجوم، تعرضت عمالقة التكنولوجيا للانتقادات، لعدم قدرتها عن وقف تداول الفيديو الذي يحتوي على أعمال عنف وتطرف.

وتحدثت جاسيندا أردين، رئيسة الوزراء النيوزيلندية، خلال خطاب برلماني في 18 مارس/ آذار، عن دور شركات التكنولوجيا في نشر المحتوى المتطرف، وقالت: "ببساطة لا يمكننا الجلوس وقبول وجود هذه المنصات، وأن ما يقال عليها ليس مسؤولية المكان الذي ينشره، هم الناشرون وليس فقط رجل البريد، لا يمكن أن تكون المسألة مجرد ربح دون مسؤولية".

ونشرت لجنة مجلس النواب الأميركي للأمن الداخلي، خطابًا مفتوحًا لرؤساء مجالس إدارة "فيسبوك" و"تويتر" و"يوتيوب" و"مايكروسوفت"، مطالبة هذه الشركات بـ"التأكد من أن السمعة السيئة التي اكتسبها الفيديو الفيروسي على منصاتكم لن يكون مصدر إلهام لارتكاب عمل العنف القادم".

وقال فيسبوك إن حالة نيوزيلندا، كانت محاربة للممثلين السيئين للمجتمع والذين واصلوا إعادة رفع نسخ معدلة من الفيديو بصيغ متنوعة، كما أضافت شركة مينلو بارك أنها تعمل على تحسين الذكاء الاصطناعي لمواجهة انتشار مواد الكراهية.

اتهام شركات كبرى بالتربح من التطرف بعد هجوم نيوزيلندا

 

"فيسبوك" تدافع عن تعاملها مع فيديوهات هجوم نيوزيلندا الإرهابي