عناصر من قوات حفتر

تمكَّنت فرق الاطفاء الليبية مساء الاحد، من السيطرة على الحريق الذي نشب بالخزان رقم 12 في ميناء السدرة النفطي. وأكد عضو لجنة الطوارئ في "الهلال النفطي" ومراقب عمليات الإطفاء في شركة سرت للنفط والغاز، مصطفى الزغيد، أنه تم اتخاذ إجراءات احترازية ووقائية في منطقة السدرة بعد السيطرة على الحريق، مضيفا أنه جرى تسليم الخزان لشركة الواحة النفطية.

وتوقع رئيس المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله استئناف نشاط عمليات الشحن والتصدير في الموانئ النفطية صباح اليوم الاثنين، بعدما أغلقت احترازيًا امس الأحد في إطار خطة الطوارئ، حيث لم تسجل المؤسسة وقوع خسائر أخرى.
وأكد صنع الله في بيان مساء الاحد أن النفط هو "ثروة لكل الليبيين ويجب المحافظة عليها وتجنب استهداف المنشآت النفطية والتحلي بأعلى درجات المسؤولية، وعدم استخدامه كورقة مساومة سياسية".

وأعلنت مؤسسة النفط الحكومية الليبية أنها نقلت حاملة نفط مالطية كانت تستعد لشحن البترول من منطقة الهلال النفطي إلى مكان آمن وذلك بعد تجدد المعارك الأحد، في المنطقة بين قوات حرس المنشآت النفطية التابعة لحكومة الوفاق وقوات الجيش التابعة لمجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق شرقي البلاد.
وأوضحت المؤسسة الوطنية للنفط، وفق بيان نشرته مساء امس عبر صفحتها الرسمية على "فيسبوك"، إن "الناقلة المالطية (سي دلتا Seadelta ) التي كانت تستعد لشحن 730 ألف برميل من النفط الخام من ميناء رأس لانوف تم سحبها إلى مكان آمن بعيدا عن الميناء كجزء من خطة طوارئ عقب اندلاع جديد لاشتباكات مسلحة بالقرب من الميناء صباح اليوم".
وقال رئيس المؤسسة، مصطفى صنع الله، في البيان، إن "هذا إجراء احترازي"، مشيراً إلي أن مجلس إدارة المؤسسة "في حالة انعقاد مستمر مع رؤساء شركاتنا المشغلة في منطقة الهلال النفطي". ولم تشر المؤسسة في بيانها ما إذا كانت ستوقف التصدير من موانيء الهلال النفطي وتعلن حالة "القوه القاهرة" التي كانت قد رفعتها قبل يوم علي تلك الموانيء النفطية.

وأضاف رئيس المؤسسة، التي أعلنت في وقت سابق استئناف تصدير النفط من مواني الهلال النفطي المتوقفة منذ ثلاثة أعوام، أنه "حسب علمنا لم يتأثر ميناء رأس لانوف نفسه جراء هذا القتال حتى الآن، إلا أن الوضع متوتر وستعود العمليات في الموانئ إلى طبيعتها العادية في أقرب وقت ممكن بعد أن نطمئن لاستقرار الوضع".

وأوضح صنع الله، خلال البيان ذاته، أنه "من المتوقع أن يتم شحن النفط الخام الذي سيتم تحميله على الناقلة (سي دلتا) إلى إيطاليا".

كما أكد بيان مؤسسة النفط الليبية أن "الخزان رقم 12 بميناء السدره والذي كان قد تضرر سابقا خلال القتال الذي جرى في يناير (كانون الثاني) من هذا العام ولكن لا يزال يحتوي على كمية من النفط الخام، قد شب حريق فيه خلال الساعات الأولى للقتال الذي نشب هذا الصباح ولا تزال فرق الإطفاء تتعامل مع النيران ومن المتوقع أن يتم إخمادها في وقت قريب".

الناطق باسم جهاز حرس المنشآت النفطية (انشق عن مجلس النواب وأعلن تبعيته قبل شهرين لحكومة الوفاق) إن "قواتهم هاجمت امس بشكل مباغت قوات خليفة حفتر قائد جيش مجلس النواب في مناطق الهلال النفطي"، مشيرا إلى تمكنهم من "استعادة السيطرة على ميناء السدرة النفطي والمنطقة السكنية راس لأنوف".

وأوضح الحاسي أن قواتهم "مستمرة في التقدم لاستعادة السيطرة علي باقي موانئ النفط في المنطقة التي خسرتها الأسبوع الماضي لصالح جيش مجلس النواب"، و قال إن "المعارك التي يقودها قائد حرس المنشآت النفطية إبراهيم الجضران بنفسه لا تزال مستمرة ".

ونفى العقيد مظفر المغربي، القائد الميداني في قوات الجيش الليبي المنبثقة عن مجلس النواب، أن تكون "قوات الجضران قد أحرزت أي تقدم أو سيطرت علي مواقع خسرتها الأسبوع الماضي".

ودعا المبعوث الأميركي الخاص إلى ليبيا جوناثان وينر، الجيش الليبي للانسحاب من منطقة الهلال النفطي، داعيا إلى وقف القتال هناك. وقال وينر في تغريدة عبر حسابه الشخصي على موقع تويتر، إنه يدعم وقف إطلاق النار، لما يحمله القتال من مخاطر على البنية التحتية النفطية.