إصابة مواطن برصاص الإحتلال شرق مدينة غزة

أصيب مواطن فلسطيني برصاص قوات الإحتلال الإسرائيلي اليوم الجمعة، في المواجهات المندلعة على الحدود مع قطاع غزة, وأكَّدت مصادر طبية إصابة شاب برصاص الإحتلال عند معبر المنطار شرق غزة إثر المواجهات التي اندلعت في المكان, وأفاد شهود عيان أن الشبان انسحبوا من المنطقة, كما اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال المتمركزة شمال القطاع عند معبر بيت حانون "إيرز".

وقرر ما يسمى بالمجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية الإسرائيلية, "الكابينيت"، اليوم الجمعة استمرار البحث عن الأنفاق والرد على أي هجوم يعيق عمل الجيش عند حدود غزة, وذكر موقع "0404" العبري أن الكابينيت قرر العمل على مدار الساعة لتحديد مواقع أنفاق المقاومة.

ويشهد محيط قطاع غزة منذ ثلاثة أيام حفريات كبيرة يقوم بها جيش الاحتلال فيما تقوم فصائل المقاومة بإطلاق قذائف الهاون على قوات الإحتلال التي توغلت في قطاع غزة لأكثر من 100 متر وترفض فرض أمر واقع على المنطقة الحدودية.

وشن الطيران الحربي والمدفعية الإسرائيلية خلال اليومين الماضيين وصباح اليوم غارات على عدة مناطق في قطاع غزة أسفرت عن استشهاد مواطنة وإصابة اثنين آخرين.

وأطلقت حركة حماس 16 قذيفة هاون على جيش الإحتلال خلال اليومين الماضيين اللذين شهدا تصعيدًا عسكريًا على حدود غزة، وذلك وفقا لما أفاد به موقع صحيفة يديعوت أحرنوت، اليوم الجمعة, وقال الموقع، إن هذا العدد يبلغ ضعف ما أطلقته جماعات جهادية في غزة منذ بداية العام الجاري، مضيفًا أن هذه الهجمات لم توقع أي إصابات أو أضرار في صفوف القوات التي تم استهدافها.

وأكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، أن حركته لا تدعو لحرب جديدة مع جيش الاحتلال الإسرائيلي رغم تصعيد الأخير على حدود قطاع غزة الشرقية, وذكر خلال خطبة الجمعة، وسط قطاع غزة: " على الاحتلال أن يفهم أنه لا وجود لمنطقة عازلة داخل حدود قطاع غزة وأن المقاومة لن تسمح بالتوغل داخل حدود القطاع وفرض وقائع جديدة, وأضاف, "تعيش حدودنا أحداث مواجهة مع الاحتلال بسبب أنه يتوغل داخل غزة 100 أو 150 مترًا بحجة البحث عن أنفاق".

وأشار هنية إلى أن حركة حماس أرسلت رسائل متعددة عبر الأطراف الوسيطة مفادها أن المقاومة لن تسمح بفرض معادلة جديدة داخل حدود غزة، ولن تسمح بإنشاء منطقة عازلة، لافتاً إلى أن هذا متفق عليه في تفاهمات التهدئة في القاهرة عقب حرب 2014, وأضاف, "رسالة واضحة كنا أبلغناها للأطراف ذات الصلة، وكنا في تواصل مع مصر وقطر ومبعوث الأمم المتحدة ميلادينوف وتركيا وهنا بعض أشقائنا في اتصالاتهم، لكبح هذا التغول على غزة".

وشدد على أن المقاومة والشعب تصدوا لهذه التوغلات، وبالرغم من خروج قوات الاحتلال من المناطق التي دخلت بها، إلا أن هذا خرق واضح وفاضح ومعهود لتفاهمات التهدئة التي توسطت فيها مصر, وبين أن رؤية الحركة واضحة ومتزنة وحكيمة في التعامل مع الميدان, مضيفًا, "هذا ما ترجمه المجاهدون وعلى رأسهم كتائب القسام ".

ولفت هنية إلى أنه تابع تصريحات بعض المسئولين من رام الله حول تحديد العلاقات مع الاحتلال، قائلا: "آمل أن يكون لهذه التصريحات رصيد على أرض الواقع، وأن يتم وقف التنسيق الأمني لترفع اليد الثقيلة عن أهلنا ومقاومتنا شبابنا", وأضاف "نريد تشكيل حاضنة وطنية قوامها حماس وفتح وباقي الفصائل لقيادة الانتفاضة في الضفة والقدس، وأن نوحد كلمتنا في السياسة وفي الحرب