تونس ـ كمال السليمي
نظّم مئات التونسيين، تظاهرات أمام مقر البرلمان، احتجاجًا على عودة المتطرفين التونسيين من سورية وليبيا والعراق. وقدّر عدد المشاركين في التظاهرة بنحو 1500 شخص، مرددين شعارات "لا توبة.. لا حرية.. للعصابة الإرهابية"، ورفعوا لافتات كتبت عليها "لا لعودة الدواعش" و"إرادة سياسية ضد الجماعات الإرهابية".
وردد المتظاهرون شعارات معادية لراشد الغنوشي، رئيس حركة النهضة الإسلامية الشريكة في الائتلاف الحكومي الحالي، والذي دعا سابقًا إلى "فتح باب التوبة" أمام المتطرفين الراغبين في العودة إلى تونس، شرط أن "يتوبوا إلى الله" "توبة حقيقية" ويتخلوا عن العنف. وجاء هذا في نفس اليوم الذي أعلنت فيه السلطات التونسية عن اعتقال ثلاثة جهاديين متورطين في هجوم سوق برلين الذي نفذه التونسي أنيس العامري، بشاحنة وأودى بحياة 12 شخصًا.
وكان الرئيس التونسي أكد، في وقت سابق من هذا الشهر، أن بلاده سترفض العفو عن المتطرفين التونسيين، قائلًا إن "العديد منهم يرغبون في العودة، ولكننا لا نستطيع منعهم من ذلك بل سنكون حذرين". ففي أعقاب سلسة من الاتهامات الموجهة له من وسائل الإعلام وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، أوضح الرئيس التونسي، خلال لقاء تلفزيوني في 15 كانون الأول/ديسمبر، أن تونس لن تتسامح مع المتطرفين.