طرابلس ـ فاطمة السعداوي
أكد السفير صلاح الدين الجمالي مبعوث الأمين العام للجامعة العربية إلى ليبيا، أن «الوضع الجديد في جنوب البلاد وبنغازي بات يسمح بإجراء الانتخابات»، وأن نتائج زيارته الأخيرة إلى مدينتي طبرق وبنغازي الليبيتين (شرق) كانت إيجابية، مشيراً إلى أنه التقى المشير خليفة حفتر القائد العام للجيش الوطني، والمستشار عقيلة صالح رئيس مجلس النواب، حيث أكدا «دعمهما للعملية السياسية، والانتهاء من المرحلة الانتقالية».
وأضاف الجمالي في تصريحات لمصادر إعلامية، أن جولته على بعض المناطق الليبية كانت فرصة للاستماع إلى مسؤولين محليين، ورجال أعمال، موضحاً أنهم تحدثوا معه عن ضرورة إعادة إعمار البلاد، لافتًا إلى أن حفتر لديه رؤية واضحة للعملية السياسية، منوهاً بما قامت به قوات الجيش من تعقُّب الجماعات الإرهابية، والخارجين عن القانون في الجنوب.
وقال الجمالي بهذا الخصوص: «وجدتُ لدى المشير حفتر والمستشار صالح إصراراً على ضرورة مشاركة الشعب الليبي في حل الأزمة، بحيث لا يُفرض عليه شيء من الخارج، وأن يتم الاتفاق على البرنامج المستقبلي بكل وضوح».
وقال: «أعتقد أن الأمر نفسه ينسحب على العاصمة طرابلس، خصوصاً بعد الترتيبات الأمنية التي أجراها فائز السراج، رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، مما يمهّد الطريق لإجراء انتخابات».
اقرأ أيضَا :
المجلس الرئاسي يرفض "شيطنة" الملتقى الليبي الجامع ومظاهرة مؤيدة لحفتر
وعما إذا كانت الانتخابات ستتم، العام الحالي، قال الجمالي: «ربما تتم قبل نهاية العام لإنهاء الفترة الانتقالية، التي كلفت ليبيا خسائر كبيرة في البشر والاقتصاد والأمن»، لافتاً إلى أنه «في حال إجراء انتخابات سيكون الشعب الليبي هو صاحب السيادة. وهناك رغبة حقيقة في الوصول للحل، لأنه لم يعد بمقدور الشعب الليبي الانتظار أكثر من ذلك».
كما تطرّق الجمالي للحديث عن الملتقى الجامع، المقرر انعقاده الشهر المقبل في مدينة غدامس، وقال إن «هناك تساؤلات لبعض القوى عن طبيعة الأطراف التي ستشارك، وهل ستُدعى له أطراف بعينها تريدها الأمم المتحدة، أم سيتمّ اختيار المشاركين من طرف الليبيين أنفسهم لضمان وجود أطراف فاعلة؟». كما أوضح الجمالي أنه نقل جميع ملاحظات الليبيين إلى الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط.
وردّاً على سؤال حول اجتماع «الرباعي» حول ليبيا، في تونس، عشية القمة العربية، قال الجمالي: «هناك مشاركات على مستوى عالٍ، من بينها أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، وفيديريكا موغيريني، الممثلة العليا للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، وموسى فقيه رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، وهو اجتماع له دور مهم باتجاه حل الأزمة الليبية.
قد يهمك أيضَا :
اشتباكات مفاجئة بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة بين ميليشيات طرابلس