مقاتلات حربية إسرائيلية

شنَّت مقاتلات حربية إسرائيلية، ليلة الجمعة وصباح اليوم السبت، سلسلة غارات عنيفة على مناطق متفرقة في قطاع غزة، استهدفت في غالبيتها مواقع لكتائب "القسام"، الجناح المسلح لحركة "حماس". وأفاد شهود عيان لوكالات الأنباء، بأن طائرات إسرائيلية استهدفت بعدة صواريخ بناية سكنية قيد الإنشاء مكونة من 5 طوابق، وسط مدينة غزة.  وأسفر القصف عن تدمير المبنى وإلحاق أضرار كبيرة في عدد من المنازل المحيطة به، وإصابة العشرات من الفلسطينيين بحالات هلع، بحسب الشهود. 

ونفذت المقاتلات الإسرائيلية غارة أخرى على أرض خالية في منطقة "اليرموك"، وسط مدينة غزة.  وفي سلسلة غارات أخرى شنها سلاح الجو الإسرائيلي خلال ساعات الليل، استهدف بخمسة صواريخ موقعا يتبع لكتائب "القسام"، في منطقة "الشيخ زايد"، شمالي القطاع.  ووفق الشهود، فقد أسفر القصف عن إصابة عدد من الفلسطينيين بالحجارة المتطايرة وشظايا زجاج نوافذ المنازل التي تضررت جراء الاستهداف العنيف للموقع. 

وأعلن المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، أشرف القدرة، في بيان نشرته وكالة "الأناضول" أن الغارة نفسها ألحقت أضرارا بالغة بالمستشفى الإندونيسي القريب من موقع القصف.

وقصفت المقاتلات الإسرائيلية بخمسة صواريخ موقعا عسكريا لكتائب القسام، غربي مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة.  واستهدفت موقعا يتبع لذات التنظيم المسلح في حي الزيتون جنوبي مدينة غزة. 

وفي بلدة بيت لاهيا (شمال) نفذ الجيش غارة أخرى بأربعة صواريخ استهدفت موقعًا يتبع لـ"القسام".  وقصف سلاح الجو الإسرائيلي بصاروخين موقعا في بلدة جباليا (شمال)، وأغار بـ10 صواريخ على موقع آخر للذراع المسلح لـ"حماس" بين مدينتي دير البلح (وسط) وخانيونس، جنوبي القطاع.  وباستثناء الإصابات في استهداف الموقع العسكري في منطقة "الشيخ زايد"، فإن بقية الغارات الإسرائيلية لم تتسبب في وقوع إصابات. 

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، في بيان عسكري، أن طائراته الحربية والمروحيات قصفت 80 هدفا لحركة "حماس" في أنحاء قطاع غزة، ردا على إطلاق صواريخ من القطاع باتجاه جنوبي إسرائيل. وأشار الجيش إلى أن 30 صاروخا أطلق من القطاع باتجاه جنوبي إسرائيل، اعترضت منظومة "القبة الحديدية" (نظام دفاع صاروخي) 10 منها.  وقال إنه ينظر "بخطورة" إلى الهجوم الصاروخي الذي تم تنفيذه الليلة الماضية، باتجاه البلدات الإسرائيلية. 

وفي قطاع غزة، لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن إطلاق الصواريخ، لكن حركة "الجهاد الإسلامي" قالت، إن "المقاومة لا يمكن أن تقف مكتوفة الأيدي أمام استمرار قتل الأبرياء بدم بارد من جانب الاحتلال الاسرائيلي".  وأضافت في بيان وصل الى وكالة الأناضول:" لقد حذرت المقاومة مرارا من تكرار استهداف المدنيين لكن الاحتلال لم يحترم القوانين والأعراف وواصل تلاعبه بحياة الناس في ظل حصار مستمر"، دون أن تعلن مسؤوليتها صراحة عن عمليات إطلاق القذائف. 

يذكر أن 6 فلسطينيين استشهودا وأصيب 188 آخرون بجروح، خلال قمع القوات الإسرائيلية لمتظاهرين في أنحاء متفرقة من قطاع غزة والضفة الغربية.