مقتل فلسطيني في قرية بدوية

أعلنت الشرطة الإسرائيلية، مقتل مواطن من البدو يُدعى، يعقوب أبو القيعان، خلال مظاهرة احتجاجية على هدم المنازل في قرية أم الجيران في صحراء النقب الفلسطينية. وظهر شريط فيديو، لإحدى مروحيات الشرطة الإسرائيلية، في وقت سابق، الأربعاء، يثير الشكوك حول الرواية الإسرائيلية الرسمية للحادث، والتي تؤكد أن الشاب الفلسطيني دهس بسيارته أحد أفراد الشرطة ما أسفر عن مقتله، وهو ما وصفه متحدث باسم الشرطة بأنه "عملية دهس"بحسب ما أوردت صحيفة "تايمز" البريطانية.

وكانت الشرطة الإسرائيلية قد أفادت بمقتل أحد عناصرها وإصابة آخرين، بعملية دهس في قرية أم الحيران، فيما قتل منفذ العملية، مشيرة إلى أن المنفذ أحد نشطاء الحركة الإسلامية بالداخل، "ونفذ العملية عن سبق إصرار وترصد". وتظهر في الفيديو سيارة أبو القيعان وهي تسير ببطء ثم أسرعت بعد إطلاق الشرطة عدة أعيرة نارية عليها، وهو الأمر الذي يطابق رواية شهود العيان، الذين أكدوا أن الشرطة هي من بدأت بإطلاق النار على أبو القيعان دون استفزاز من جانبه.

ويتمسك المسؤولون الإسرائيليون بروايتهم؛ إذ وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الهجوم بأنه "متعمد"، مؤكدًا أن الشرطة تعمل على أرض الواقع بالتنسيق مع السلطات المحلية وأنه "ليس لأحد حق التدخل في مهمتهم". وأصيب عدة أشخاص برصاص الشرطة، من بينهم أيمن عودة أحد الأعضاء العرب في الكنيست الإسرائيلي، والذي قال إن الشرطة أطلقت رصاصات مطاطية على رأسه. وتواصل السلطات الإسرائيلية، هدم المنازل في النقب، بحجة عدم ترخيصها، في حين يناشد سكان المنطقة وكافة الأهالي في الداخل الفلسطيني كافة المؤسسات الدولية الإنسانية والحقوقية زيارة النقب للاطلاع على سوء الأوضاع فيها.

واشتبك مسلحون فلسطينيون بالرصاص الحي مع قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي، التي اقتحمت مخيم قلنديا للاجئين، شمال القدس برفقة جرافات عسكرية.