الرئيس محمود عباس (أبو مازن)

اتّهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس الاثنين، حركة "حماس" بالتورّط في محاولة اغتيال رئيس الوزراء رامي الحمد الله ورئيس جهاز المخابرات العامة اللواء ماجد فرج في غزة الأسبوع الماضي، وقال عباس خلال اجتماع للقيادة الفلسطينية إن استهداف الحمد الله وفرج لن يمر، وحماس هي التي تقف وراء الحادث"، مضيفًا أنه قرر اتخاذ إجراءات "وطنية وقانونية ومالية" تجاه قطاع غزة. ورفض عباس مصطلح "طرفي الانقسام" قائلًا "لا يوجد طرفا انقسام، بل هناك طرف واحد يكرس الانقسام ويفرض سلطة أمر واقع غير شرعية".

 وهاجم عباس حركة "حماس" قائلًا إن نتيجة مباحثات المصالحة مع حماس هي محاولة اغتيال الحمد الله وفرج. لو نجحت عملية اغتيال الحمد الله وفرج لكانت نتائجها كارثية على شعبنا وأدت لقيام حرب أهلية". واتهم عباس "حماس" بالعمل على السيطرة تحت الأرض في غزة، مضيفًا "أفعالكم معيبة... قبلنا المصالحة وذهبنا لغزة والنتيجة كانت عملية اغتيال.

ورفضت "حماس" اتهامات عباس، معتبرة أنها خروج على اتفاقات المصالحة. واتهمته في بيان بـ"تبني مواقف توترية تحرق الجسور وتعزز الانقسام".

وأدانت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" ما وصفته بالتصريحات غير المسؤولة لرئيس السلطة محمود عباس، الذي يعمد وفق الحركة، ومنذ مدّة إلى محاولة تركيع أهلنا في غزة وضرب مقومات صمودها في لحظة تاريخية صعبة وخطيرة.

وقالت الحركة في بيان صحافي، مساء الاثنين إن ما يفعله عباس ليس استهدافًا لحركة حماس وإنما محاولة لتقويض فرص النهوض بالمشروع الوطني وتحقيق الوحدة وتعزيز فصل الضفة عن غزة والذي يمهد لتنفيذ مخطط الفوضى الذي يمكن من خلاله تمرير صفقة القرن ومخططات ترمب ومشاريع الاحتلال الصهيوني.

 

ورأت الحركة أن هذه التصريحات والقرارات التي نرى فيها خروجًا على اتفاقيات المصالحة وتجاوزًا للدور المصري الذي ما زال يتابع خطوات تنفيذها، تتطلب وقفة عاجلة وتدخلًا سريعًا من كل مكونات الشعب الفلسطيني وفصائله لإنقاذ المشروع الوطني ووحدة شعبنا والوقوف عند مسؤولياتهم تجاه ممارسات عباس المدمرة والخطيرة".

 

وقالت إنه في الوقت الذي حرصت فيه حركة حماس وبذلت كل جهودها لتحقيق وحدة شعبنا في مواجهة المؤامرات المتربصة بقضيتنا الوطنية وحقوقنا الثابتة، تفاجأنا بالمواقف التوتيرية لعباس والتي تحرق الجسور وتعزز الانقسام وتضرب وحدة شعبنا وعوامل صموده في الداخل والخارج، وتخلق مناخات تساهم في دعم مشروع ترمب التصفوي لقضيتنا الوطنية".

 

  وطالبت "حماس" كل الجهات الإقليمية والدولية وجامعة الدول العربية بالتدخل العاجل والمسؤول لوقف ما وصفته بـالتدهور الخطير، وتحمل مسؤولياتهم في منع وقوع الكارثة على المستوى الوطني الفلسطيني الداخلي والمترتب على سياسة عباس وقراراته بحق غزة وأهلها، وفق تعبير البيان.

 

وعدّت الحركة إصدار عباس الأحكام المسبقة واتهامه المباشر لحركة حماس في حادثة موكب الحمد الله في حين ما تزال الأجهزة الأمنية في غزة تواصل تحقيقاتها دون تعاون من حكومته حرفًا لمسار العدالة وسير التحقيقات.ودعت حركة حماس للذهاب للشعب الفلسطيني لإجراء انتخابات عامة رئاسية وتشريعية ومجلس وطني؛ لكي ينتخب الشعب قيادته ومن هم أهل لتحقيق الوحدة وتحمل المسؤولية ورعاية المصالحة.