الجيش الوطني الليبي

كشف مسؤول المركز الإعلامي للواء 73 مشاة التابع للقيادة العامة للجيش الوطني الليبي، المنذر الخرطوش، أن الوحدات العسكرية تصدت لهجوم قوات حكومة الوفاق في منطقة الإحياء البرية لأكثر من 6 ساعات متواصلة منذ فجرالأحد.

وقال الخرطوش في تصريح لوكالة "سبوتنيك"، "إن الوحدات العسكرية القتالية التابعة للواء 73 مشاة بإمرت اللواء علي القطعاني تصدت لهجوم المليشيات المسلحة التابعة لحكومة الوفاق صباح أمس الأحد في منطقة الأحياء البرية جنوب طرابلس واستمرت المواجهات لأكثر من 6 ساعات".

وأضاف مسؤول المركز الإعلامي أنه "في معركة الأحياء البرية كان هناك العديد من القتلى في صفوف المليشيات المسلحة في طرابلس"، مؤكداً أن "عدد قتلاهم تتجاوز 14 شخصاً قد تم أسر واحد منهم اسمه الهادي سالم سعيد لعجيلي مواليد 1986 من سكان منطقة الدريبي بطرابلس ويتبع مجموعة عبدالحميد المضغوط".

وأوضح المسؤول أن "المليشيات المسلحة الإرهابية قامت بالهجوم على نقاط عدة في ظل القوات المسلحة بالأيام الماضية ولم تنجح في بسيط سيطرتها على نقطة واحدة، وستشهد الساعات القادمة تغيير كبير في مجريات الحرب بالمناطق المحيطة بالعاصمة طرابلس".

أقرأ أيضًا :

 الجيش الليبي يُعلن تقدّم قواته في معارك تحرير طرابلس على حساب قوات حكومة الوفاق

وأكد الخرطوش على أن "الوضع ممتاز جدا في منطقة الأحياء البرية وهي مؤمنة بالكامل في ظل وحدات اللواء 73 مشاة الذي يعلن الجاهزية الكاملة والاستعداد لتلقي الأوامر للتحرك المباشر في المهام المنصوص عليها من قبل القيادة العامة للقوات المسلحة".

 

تحرُّكات غير مسبوقة

وجاء ذلك وتحركت كتائب عسكرية كبيرة تابعة للجيش الوطني الليبي للمرة الأولى، للمشاركة في عملية طوفان الكرامة في غرب ليبيا.

وقالت شعبة الإعلام الحربي التابعة للجيش الجمعة الماضية "إن قد تحركت كتائب عسكرية ضمن الموجة الثانية للمشاركة في العمليات القتالية، إذ تضم هذه الموجة مجموعة من الكتائب العسكرية تُشارك لأول مرة منذ انطلاق عملية طوفان الكرامة وكتائب عسكرية أخرى كانت ضمن عمليات تحرير بنغازي و درنة و لها خبرة كبيرة في التعامل مع الجماعات الإرهابية.

ويُذكر أن الجيش الوطني الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر أعلن في الرابع من نيسان/ أبريل الماضي إطلاق عملية للقضاء على الجماعات المسلحة والمتطرفة التي وصفها بـ "الإرهابية" في العاصمة طرابلس، والتي تتواجد فيها حكومة الوفاق المعترف بها دوليا برئاسة فائز السراج، الذي أعلن ما أسماها "حالة النفير" لمواجهة الجيش واتهم حفتر بـ "الانقلاب على الاتفاق السياسي لعام 2015".

 

المسماري يكشف الروح الانهزامية

وقال الناطق باسم الجيش الوطني الليبي اللواء أحمد المسماري، إنه لم يتبق للميليشيات التي تسيطر على طرابلس إلا الطائرات بدون طيار، بعد القضاء على السلاح الجوي لها.

وأكد المسماري خلال مؤتمر صحافي أن "الروح الانهزامية بدت ظاهرة على الميليشيات"، موضحا أنه وصلت إلى مصراتة التي تسيطر عليها ميليشيات طرابلس 21 جثة تعود إلى شباب تم التغرير بهم.

وأشار المسماري إلى أن قادة الميليشيات في طرابلس زجوا بهؤلاء الشباب في أتون المعارك بدل أن يكونوا على رأس عملهم أو في جامعاتهم أو على مقاعد دارستهم.

وتحدَّث المسماري عن شريط فيديو ظهر قبل يومين لتنظيم داعش في ليبيا، قائلا إن هذا التسجيل يدل دلالة قاطعة على أن التنظيم بدأت يتلاشى عسكريا وقتاليا.

وقال المسماري، "إنه في بداية العمليات العسكرية باتجاه طرابلس مطلع أبريل الماضي، بدأ تنظيم داعش يقوم بعمليات خلفية لإشغال الجيش الوطني بمعارك جانبية، وقد رحب قادة من ميليشيات طرابلس بهذه الهجمات على الجيش".

وأكد المسماري أن الجيش الوطني الليبي قاد العمليات العسكرية في المدن الأمامية وكذلك الخلفية باقتدار سواء ضد ميليشيات طرابلس أو محور الشر ممثلا في الإخوان وداعش والقاعدة.

وأوضح أن الجديد في إصدار تنظيم داعش يدل دلالة قاطعة على مبايعة أمير جديد في ليبيا، قائلا، "أعتقد أن هذا الأمير الجديد هو محمود البرعصي، الذي كان أمير دولة الخلافة في مدينة بنغازي".

وأشار إلى أن مسلحي التنظيم من الأجانب، لا سيما القادمين من العراق، قتلوا في عمليات لقوات الجيش الوطني الليبي على مدار شهر يونيو الماضي.

وأوضح أن تنظيم مسلحي داعش في ليبيا تراجع مؤخرا من حمل البندقية إلى إصدار البيانات، وأنه أصبح ضعيفا جدا الآن مقارنة بما سبق.

قد يهمك ايضًأ

 أحمد المسماري يصف أنقرة بـ"المُعادية" ويُحذِّر أردوغان مِن خسائر كبيرة  

الجيش الليبي يُعلن إسقاط طائرة مسيّرة لقوات حكومة الوفاق قرب طرابلس