رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون

أعلن رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون، اعتذار حركة "حماس"، عن عدم حضور اجتماع المجلس المركزي التابع لمنظمة التحرير، والمقرر الأحد والاثنين المقبلين، وقال الزعنون أنه تسلم رسالة خطية وصلت من رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، يعتذر فيها عن عدم مشاركة الحركة في اجتماعات المركزي.
من جهته، أكد القيادي في حركة حماس موسى أبو مرزوق نبأ اعتذار حركته عن المشاركة في اجتماعات المركزي، معللًا ذلك بأنها "لا فائدة منها"، وقال أبو مرزوق على حسابه في موقع "تويتر": "إن حماس أرادت اجتماع الإطار القيادي المؤقت وتريد مشاركة الكل الفلسطيني بعيدًا عن الاحتلال".
وأضاف: "حماس تريد رفع العقوبات عن قطاع غزة، وتريد حكومة وحدة وطنية، وتطبيق قرارات اللجنة التحضيرية ببيروت، والمشاركة التي تخدم شعبنا.. حماس إعتذرت عن مشاركة لا فائدة منها".
وكانت حركة الجهاد الإسلامي قررت أيضًا أمس عدم مشاركتها في جلسة المجلس المركزي المقررة في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة يومي 14 و15 من الشهر الجاري، وقال المتحدث باسم الجهاد داود شهاب في تصريح إن الحركة أبلغت الزعنون برسالة خطية عدم مشاركتها بجلسة المجلس المركزي لعدة أسباب أوضحتها بالرسالة.
وذكر شهاب أن من جملة الأسباب التي دعتهم لعدم المشاركة أن "اللجنة التنفيذية للمنظمة خالفت مخرجات اجتماع اللجنة التحضيرية للمجلس الوطني في بيروت، والتي دعت لعقد الاجتماع في الخارج".
وأوضح أن "الأسباب التي أدت سابقًا لتأجيل اجتماع المجلس الوطني هي ذاتها القائمة الآن والتي تجعلنا لا نقبل بعقد المركزي في رام الله"، وتُعقد اجتماعات للمجلس المركزي الفلسطيني، الأحد والاثنين المقبلين في فترة تشهد الساحة الفلسطينية تطورات حرجة بعد الاعتراف الأميركي بالقدس "عاصمة لإسرائيل".
يذكر أن المجلس قرر في جلسة عقدها بمدينة رام الله بمارس 2015 وقف التنسيق الأمني مع الاحتلال ردًا على تنكر "إسرائيل" الكامل لكل الاتفاقيات المبرمة، لكن السلطة لم تتقيد بالقرار.
ويعتبر المجلس المركزي حلقة الوصل بين المجلس الوطني واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، ومن المقرر أن ينعقد في 14 يناير الجاري، تحت اسم "القدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين"، لتحديد سبل الرد على القرارات الأمريكية والإسرائيلية الأخيرة المتعلقة بالقدس والضفة.
ويتكون من 118-120 عضوًا، موزعين على الفصائل الفلسطينية (كل فصيل عضوين)، بالإضافة لممثل الفصيل في اللجنة التنفيذية (لا تمثيل لحماس أو الجهاد فيها)، بالإضافة إلى رؤساء اللجان البرلمانية، وهيئة رئاسة المجلسين التشريعي والوطني،
ويضاف إليهم 42 من المستقلين في المجلس الوطني المنتخبين، ورؤساء الاتحادات الشعبية، و3-5 من العسكريين يحددهم القائد العام (الرئيس محمود عباس)، وسيتوافد المشاركون في اجتماعات المجلس المركزي حتى السبت، ومن المقرر أن تصل شخصيات فلسطينية أخرى من الأردن ولبنان وسورية وأوروبا إلى رام الله، بعد تلقيها دعوات للمشاركة.
وفي 6 ديسمبر/كانون الأول الماضي، قرر الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، اعتبار القدس (بشطريها الشرقي والغربي) "عاصمةً مزعومة لإسرائيل"، القوة القائمة بالاحتلال، والبدء بنقل سفارة بلاده من "تل أبيب" إلى المدينة الفلسطينية المحتلة.